منذ عام 1988 اتفق الأميركيون على أهمية الانتخابات التمهيدية في 15 ولاية جنوبية، والتي تجرى عادة في الخامس من شهر مارس/ آذار، باعتبار أن هذا اليوم هو يوم حسم رئيس، يحدد بشكل واضح مرشح كل حزب للانتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر إجراؤها في الخامس شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل
تصويت اليوم «يوم الحسم.. الثلاثاء الكبير»، يتم في 15 ولاية جنوبية، وهي: ألاباما، وأركنساس، وألاسكا، وكاليفورنيا، ومين وكولورادو، وماساتشوستس، وشمال كارولاينا، ومينيسوتا، وأوكلاهما، وتكساس، وتينيسي، ويوتا، وفرجينيا، وفيرمونت، وصولا إلى تصويت في إقليم ساموا.
ولهذا، فإن نتائج التصويت به تقدم أرقاما سحرية بالنسبة للمتنافسين داخل الحزبين، خصوصا الحزب الذي ليس منه الرئيس، فما هي قصة «الثلاثاء الكبير»؟
«الثلاثاء الكبير» اسم أطلقه الديمقراطيون في عام 1988، حيث كانوا يرغبون في استعادة كرسي البيت الأبيض مرة أخرى من الجمهوريين، الذين تمكنوا من هزيمتهم قبل سنوات، عندما فاز رونالد ريغان بولاية ثانية أمام مرشح الحزب الديمقراطي، وقد حددوا عودتهم بيوم الحسم في انتخاباتهم التمهيدية، إلا أن الانتخابات الرئاسية أسفرت عن فوز جورج بوش الأب، من الحزب الجمهوري، قبل أن بعود الديمقراطيون إلى البيت الأبيض مع الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون عام 1993.
وبينما تبدو الأمور هادئة داخل الحزب الديمقراطي، تأسيسا على الثقة بفوز الرئيس بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب، إلا أن الأمور غير مستقرة داخل الحزب الجمهوري مع المنافسة بين الرئيس السابق دونالد ترمب، وبين نيكي هيلي، الطامحة إلى تحقيق مفاجأة، وإن كانت استطلاعات الرأي، تشير إلى أن ترمب سيحسم «الثلاثاء الكبير» لصالحه.
وكانت منافسته هيلي قد فازت بانتخابات العاصمة واشنطن في أول انتصار تمهيدي لها، أوقفت به محطة واحدة من قطار انتصارات في 5 ولايات.
وترجع أهمية التصويت في ولايات الجنوب الـ15، إلى ارتفاع نسبة التصويت، وبالنسبة للحزب الجمهوري مثلا، يتعين على الراغب في نيل ثقة حزبه كمرشح رئاسي، أن يحصد ما لا يقل عن 1215 مندوبا من إجمالي 2429 بجميع الولايات، وتحسم ولايات «الثلاثاء الكبير» أصوات 874 مندوبا.
أما في الحزب الديمقراطي، فإن الراغب في الحصول على دعم حزبه مطالب بحسم أصوات 1439 مندوبا من إجمالي عدد مندوبي الحزب البالغ 3979.
…………………….
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
