يواجه الاتحاد الأوروبي مشاكل متعددة أهم وأعمق وأخطر من اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد، تتمثل هذه المشكلة من وجهة نظر صحيفة الجارديان في نموذجه الاقتصادي.
ويوجد في أوروبا الكثير من الشركات ذات المستوى العالمي، ولكن على عكس الولايات المتحدة، لم يتم تأسيس أي منها خلال الـ 25 سنة الماضية، على الرغم من أن أوروبا في العصر الذهبي كانت فولكس واجن منافسة لفورد، ويمكن لشركة سيمنز أن تتقدم إلى جنب مع شركة جنرال إلكتريك.
وتحرز الصين تقدمًا أسرع من أوروبا في تطوير التعلم الآلي ولديها شركات تشكل تهديدًا لعمالقة وادي السيليكون، هذا هو السبب في أن الصين بدلًا من أوروبا هي الهدف الرئيسي لحرب دونالد ترامب الجمركية.
وعندما تم وضع خطط لليورو قبل 30 عامًا، كان الافتراض هو أن العملة الموحدة ستجعل السوق الموحدة تعمل بكفاءة أكبر وتولد نموًا أسرع، لم يحدث هذا، لم يكن أداء بلدان منطقة اليورو أسوأ، ولكن تم استثمار الكثير من رأس المال السياسي في مشروع الاتحاد النقدي، مما أدى إلى عدم الرغبة في قبول ذلك.
ويضيف الكاتب بأن الحل الحقيقي لمشاكل النمو في أوروبا هو إصلاح عيوب التصميم في الاتحاد النقدي، لاسيما مع وقوع أحداث منفصلة تشير للانهيار الاقتصادي الأوروبي منها، معاناة إيطاليا من الركود الخامس خلال عقدين من الزمن، في حين يتأثر الاقتصاد الألماني الذي يهيمن عليه الصادرات بشدة جراء التباطؤ في الاقتصاد العالمي.
