أعلن البيت الأبيض، أن الجيش الأمريكي بدأ الانسحاب من سوريا، موضحًا أن بلاده انتصرت على تنظيم داعش، ومؤكدًا أن النصر لا يعني نهاية التحالف الدولي أو حملته.
وأكدت المتحدثة سارة ساندرز، الأربعاء، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا للانتقال إلى المرحلة الثانية من حملة مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفائها مستعدون للتعاون على كافة الأصعدة لحماية المصالح المشتركة.
وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إن تنظيم «داعش» هُزم في سوريا، وهو السبب الوحيد لوجوده هناك خلال فترته الرئاسية.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقريرها أمس الأربعاء، أن تنظيم «داعش» لم ينته من سوريا مثلما زعم الرئيس الأمريكي.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن المعركة الطويلة الأمد ضد تنظيم «داعش» تبدو جيدة على الخريطة، لكنها لم تكن حاسمة في ساحة المعركة.
ولفتت “الجارديان“، إلى أن التنظيم فقد أكثر من 95٪ من الأراضي التي سيطر عليها في العام 2014.
وأوضحت أن ما لا يقل عن 2500 من مقاتلي “داعش”، لا يزالون يشنون هجمات في بعض المناطق السورية، مؤكدة أن التنظيم يحتفظ بالقدرة على القيام بمزيد من الضرر.
وأكدت “الجارديان“، أن التنظيم الإرهابي شن العديد من الهجمات على الحليف الأمريكي في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية، الذي فقد أكثر من 1500 من مقاتليه، خلال أربع سنوات من القتال للإطاحة بالمتطرفين.
ولفتت إلى أنه في وقت سابق من العام الحالي، تباطئ القتال ضد تنظيم داعش، بعدما أرسلت تركيا قوات للإطاحة بالمسلحين الأكراد من مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا.
واستطردت “الجارديان” أن الولايات المتحدة رفضت التدخل ضد تركيا، وأعطت الأولوية لعلاقاتها مع أنقرة على حساب حليفها في سوريا.
أوضحت أن القضاء على تنظيم داعش، كان أولوية للولايات المتحدة، التي أعلنت ذلك عبر مسؤوليها في وزارة الدفاع، إلا أن تحرك ترامب لسحب القوات من المنطقة يعد “خيانة صارخة” لقسد، لافتة إلى أن واشنطن سيضطر البحث عن شريك جديد إذا كانت تنوي العودة لإنهاء ما بدأته.
ولفتت الصحيفة إلى أن داعش ضرب وسط العراق، عدة مرات، مؤكدة أن تلك الهجمات تعد امتداد للاشتباكات العسكرية في سوريا.
واختتمت بأن الانسحاب الآن هو هدية رائعة لداعش، الذي يستطيع قادته القول إنهم تمكنوا من الصمود ضد الوجود الأمريكي.
