الجارديان: يجب إزالة الحواجز بين البلدان لمواجهة الطوارئ الصحية
قالت كبيرة أطباء انجلترا السابقة، سالي ديفيز، إن الخبراء يتوقعون أن يواجه العالم طوارئ صحية كل 5 أعوام، وأن علينا أن نجد الطريقة الأمثل لمواجهة الطوارئ المتكررة.
وأوضحت ديفيز، خلال مقال نشرته في صحيفة الجارديان في نسختها الالكترونية، أن العالم مخير الآن بين أن يركز جهوده على مكافحة فيروس كورونا وتبعاته الحالية أو إيجاد الأساليب والطرق التي تمكننا من مواجهة أوبئة أخرى مستقبلا.
وأضافت: “بما أننا نتوقع جائحة أخرى فإن فيروس كورونا ليس الوباء الأول ولا الأخير الذي ينتشر في العالم، وبما أننا عرفنا ذلك فعلينا أن نستعد لمنع تكرار ما حدث مع كوفيد-19، لأن الجائحة المقبلة قد تكون أكثر فتكا وشراسة”.
وتابعت: “المطلوب الآن أن نجتهد أكثر في الكشف عن التهديد المقبل والتصدي له قبل أن يتحول إلى وباء أو جائحة، وإذا تحول إلى وباء فعلينا أن نتعامل معه دون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الفوارق الصحية والاقتصادية والاجتماعية”.
وقالت ديفيز: “ويتم ذلك من خلال تعلم دروس الجائحة الحالية وتبادل المعلومات بشأنها حتى لا نكرر الأخطاء التي وقعنا فيها، كما علينا أن نلزم أنفسنا بالتفكير والتصرف بطريقة مختلفة”.
وأضافت: “ما تعلمناه من هذه الجائحة يرشدنا إلى فهم الطوارئ الصحية المستقبلية والاستعداد لمواجهتها من خلال البحث داخل وخارج المنظومات الصحية، وهذا الاستعداد يطلب مساهمات من مختلف القطاعات والاختصاصات العلمية، إذ علينا أن نتخلى عن التفكير الأحادي”.
وأكدت ديفيز، في مقالها، أن المطلوب هو إزالة الحواجز والحدود بين التخصصات وبين البلدان في مجال البحث والتعاون لمواجهة هذه الطوارئ الصحية، وأن الحل يمكن أن يأتي من أي طرف ومن أي قطاع أو تخصص.
وقالت: ” الإنسانية لها من الإمكانيات ما يجعلها تمنع تكرار انتشار فيروس كورونا الذي أحدث كل هذا الاضطراب في حياة الناس وخرب معيشتهم، ولكن مثلما قال أينشتاين لا يمكننا أن نحل مشاكلنا بالتفكير نفسه الذي استعملناه عندما خلقنا هذه المشاكل”.
ورأت الخبيرة أن هذه لحظة تاريخية علينا أن نفكر فيها بطريقة مختلفة، وعلى عاتقنا مسؤولية تقديم أداء أفضل، وأمامنا فرصة سانحة لتحقيق ذلك.
