منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي، الذي شغل المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1999.
عبد الرحمن عزام «1945 – 1952»
مع توقيع ميثاق جامعة الدول العربية، من 7 دول عربية، في 22 مارس/ آذار 1945 اختير بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل فيها إلى عام 1952، وتقلد أرفع الأوسمة من حكومات الدول العربية العراق وسوريا ولبنان والأردن وكذلك من حكومات أفغانستان وإيران وتركيا ودولة الفاتيكان.
ولد عبد الرحمن عزام باشا، في 8 مارس / آذار 1893 بالشوبك الغربي مركز العياط محافظة الجيزة من أسرة تنتمي أصولها إلى جزيرة العرب. درس الطب في كلية سان توماس بجامعة لندن سنة1912
عبد الخالق حسونة «1952 ـ 1972»
انتخب المصري محمد عبد الخالق حسونة أمينا عاما لجامعة الدول العربية عام 1952، واستمر في منصبه حتى عام 1972، وعقدت أثناء فترة توليه أمانة الجامعة قمة بيروت عام 1956 ومؤتمرات القمة العربية الخمسة الأولى، وكانت كلها مؤتمرات عادية.
وكان آخر المؤتمرات وأبرزها مؤتمر القمة غير العادية في القاهرة عام 1970.
عمل بالمحاماة من سنة 1921 إلى 1922، ووكيلا بنيابة الإسكندرية بعد عودته من البعثة من 1925 إلى 1926، ملحق بسفارة مصر في برلين من 1926 الى 1927. وقائما بأعمال سفارة مصر في براج.
محمود رياض «1972 – 1979»
اختير المصري محمود رياض، أمينا عاما للجامعة العربية في يونيو / حزيران 1972 خلفا لعبد الخالق حسونة، واستقال في مارس/ آذار 1979، ليخلفه الشاذلي القليبي.
وعقدت أثناء فترة توليه مؤتمرات القمة العادية السادس والسابع والثامن والتاسع، واستقال قبل انعقاد المؤتمر العاشر، كما عقد أثناء فترته مؤتمر القمة السداسي غير العادي في الرياض في 16-18 أكتوبر/تشرين الأول 1976.
ولد في 8 يناير / كانون الثاني 1917. وتخرج في الكلية الحربية عام 1936. قام بتدريس مادة التكتيك بالكلية الحربية اعتبارا من 1942.
الشاذلي القليبي «1979 – 1990»
شغل التونسي الشاذلي القليبي، منصب أمين عام جامعة الدول العربية، بين عامي 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد، التي خلالها تم تجميد عضوية مصر في الجامعة بسببها.
ومن أبرز الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الأفريقي ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي، وقبيل غزو العراق في 2 أغسطس/آب عام 1990 قدم القليبي استقالته من جامعة الدول العربية.
من مواليد 6 سبتمبر / أيلول 1925 بمدينة تونس، تلقى تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية ثم التحق بباريس ليواصل دراساته العليا في الآداب والفلسفة بجامعة السوربون، وحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1947، وفاز في مناظرة التبريز سنة 1950
الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد «1991 – 2001»
بعد عودة مصر للجامعة العربية، انتخب مجلس الجامعة بالإجماع الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، في 15 مايو / آيار 1991، وخلال مدة رئاسته عقد مؤتمري قمة غير عاديين بالقاهرة في يونيو / حزيران 1996، والثاني في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، لبحث القضايا العربية، كأمن البحرين والتأكيد على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل النزاع القائم عليها، إلى أن انتهت ولايته في عام 2001.
ولد الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، بالإسكندرية في 22 مارس / آذار 1923. وتقلد الكثير من المناصب وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز من دول العالم، حصل على ليسانس حقوق، من جامعة الإسكندرية 1944.
عمرو موسى «2001 – 2011»
طور عمرو موسى من أداء الجامعة العربية منذ أن تولى قيادتها عام 2001 وحتى عام 2011، إذ أصبحت الجامعة العربية لها دور إقليمي هام في المنطقة العربية وتعاملت مع العديد من القضايا العربية. وقاد موسى عدد من المبادرات مثل إنشاء البرلمان العربي، وصندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وخلال فترة ولايته شهدت المنطقة الغزو الأمريكي للعراق والحصار الإسرائيلي على غزة.
ولد عمرو موسي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1936؛ تقلد العديد من المناصب؛ وحصل على عدد من الأوسمة والجوائز من دول العالم؛ حصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة 1957.
الدكتور نبيل العربي «2011 ـ 2016»
قررت مصر ترشيح الدكتور نبيل العربي، بعد سحبها لترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في 15 مايو / آيار 2011، وتم اختياره أمينا عاما للجامعة.
ولد العربي في 15 مارس / آذار 1935 وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية. وترأس وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل 1985 ـ 1989، وكان أيضًا مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وعمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية، وعين وزيرا للخارجية المصرية في العام 2011.
