«الجامعة العربية» تدين التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الجولان السوري
طالبت جامعة الدول العربية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن إقامة المستوطنات في الجولان السوري، مؤكدة إن جميع التدابير والإجراءات الإسرائيلية بهدف تغيير طابع الجولان المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، الدكتور سعيد أبو علي، في تصريح له اليوم الإثنين، إن عقد الحكومة الإسرائيلية جلستها الأسبوعية على أرض الجولان هي خطوة تصعيدية جديدة، تمثّل انتهاكاً صارخاً وسافراً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
وأضاف أن الخطوة تأتي بهدف المصادقة على المشروع العدواني الاستيطاني المسمى “عاصمة تكنولوجيا الطاقة المتجددة”، الرامي لاستنزاف الموارد الاقتصادية للجولان واستغلالها في صالح تنمية اقتصاد الاحتلال وتعزيز سيطرته على الجولان.
وأوضح أن الخطوة تأتي أيضًا في إطار المصادقة على مخطط ضخم لبناء 3300 وحدة استيطانية جديدة ستقام خلال الأعوام الخمسة القادمة أبرزها مستوطنتي “أسيف” و “ميطار”، وبناء 4000 وحدة استيطانية في مستوطنات قائمة لجذب المستوطنين ومضاعفة أعدادهم.
وأكد أبو علي أن الخطوة الإسرائيلية لا تقل خطورة عن تصاعد وتوسيع نطاق الاستيطان غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الأمين العام المساعد، إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُعيد التأكيد على عروبة الجولان العربي السوري المُحتلّ وعلى حق الشعب السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض السورية.
وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي برفض وإدانة هذه الممارسات الإسرائيلية الاستعمارية، والضغط على إسرائيل بالالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة التي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل.