مع احتفالها هذا العام بالعيد الماسي لنشأتها، تجد جامعة الدول العربية نفسها أمام أوضاع وتحديات إقليمية ودولية تختلف إلى حد كبير عن تلك التي صاحبت تأسيسها قبل 75 عامًا.
وبعد 75 عاما على ميثاق إنشاء الجامعة تغير كل شئ يدور في فلك الجامعة، مناطق مشتعلة ودول مستنزفة بالحروب أو الأزمات الاقتصادية.. أما الميثاق فلم يتغير.
وبهذه المناسبة، حل الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي ضيفًا على شاشتنا عبر برنامج “مدار الغد” للحديث عن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الجامعة العربية، وكذلك للحديث عن ميثاق الجامعة واستمرارية النهج وحتمية التغيير.
في البداية، تحدث السفير حسام زكي، عن ميثاق الجامعة العربية، إذا أكد أنه لا يزال صالحا رغم مرور 75 عاما على كتابته، وأنه بحاجة فقط إلى تحديث، لكنه اشار أيضا إلا صعوبة الأمر نظرًا لأنها عملية تحتاج إلى توافق كل الدول الأعضاء، موضحا أن ميثاق جامعة الدول العربية هي معاهدة تأسيس الجامعة، حيث أبرم الاتفاق في عام 1945 والذي يؤيد مبدأ إقامة وطن عربي مع احترام سيادة الدول الأعضاء، وتم الاتفاق على اللائحة الداخلية لمجلس جامعة الدول العربية واللجان في أكتوبر 1951.
وردا على سؤال حول تطابق البيانات الرسمية للجامعة العربية، ونهج الجامعة في التعامل مع القضايا، أوضح السفير حسام زكي أن البيانات الصحفية عبارة عن القاسم المشترك الأدنى لجميع الدول المشاركة في صياغته، ولذلك تجد أغلب البيانات تتسم بـ “طابع معين”، مشيرا إلى أنه يمكن التنبؤ ببيانات أي جهة طالما الشخص على دراية بمواقف الدول المشاركة في الصياغة ضاربا المثال بالأمم المتحدة.
وعن الصراع العربي الإسرائيلي، قال السفير حسام زكي، إن خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، لا تنشيء حقًا لإسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل قوة احتلال وهي قوة تقوم بهذا الأمر ميدانيًا وعسكريًا، ولكن في المقابل المجتمع الدولي لا يعترف بمثل هذه الانتهاكات وهي بالتالي لاغية وباطلة.
وأضاف أن الاستيطان أمر يجب مكافحته لأنه قد يترتب عليه أن بعض الدول في العالم تبدأ في النظر إلى الأوضاع الاستيطانية بشكل غير تقليدي، وبعدها يتم التعامل معها على أنها أراضي إسرائيلية ويتم التعامل معها على هذا الأساس، لافتا أن هناك دول لديها الاسعداد للتعامل مع هذا الأمر.
كما كشف السفير حسام زكي، عن حملة ضخمة قامت بها الجامعة العربية، من أجل مكافحة الخطط الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل.
وأعلن مسؤول إسرائيلي مقرب من رئيس الحكومة، الأربعاء، تأجيل إعلان خطة ضم أراضي فلسطينية من الضفة الغربية إلى وقت لاحق لبحث القرار مع الرئيس الأمريكي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حدد الأول من يوليو/ تموز الجاري موعدًا لضم أراضي فلسطيينية من الضفة الغربية، في خطوة تكشف الوجه القبيح للاستيطان الإسرائيلي.