الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تطالب باستراتيجية لمواجهة الاستيطان
أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، إن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة ،هو بناء استراتيجية وطنية ومجابهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال.
وشدد قيس عبد الكريم، على الحاجة لاستراتيجية وطنية موحدة، مع تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، بجانب توفير مقومات النجاح لهذه الاستراتيجية، التي تقوم على المجابهة الشاملة مع الاحتلال، من خلال العمل على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير.
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن”الإجراءات التي تم اتخاذها، بالتحلل من الاتفاقات والالتزامات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، شكلت خطوة إلى الأمام، لكنها بحاجة إلى استكمال كي تتحول إلى استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة خطة ترامب، التي تشكل مرحلة جديدة في المشروع الصهو-أمريكي، الهادف لتصفية قضيتنا الوطنية”.
وأوضح “إن خطة الضم لا زالت على جدول أعمال حكومة نتنياهو، الذي قال ذلك، في ذات الوقت الذي قال فيه إنه ينتظر موافقة واشنطن”، مشيرا إلى أنه لم يحدث أي تغيير منذ أن تشكلت حكومة التناوب بين نتنياهو وجانتس، مؤكداً المطلوب مواجهة حقيقية لبرنامج حكومة الاحتلال،
وحول الحديث الذي يدور بخصوص نقاشات لاستلام السلطة أموال المقاصة، أوضح القيادي الفلسطيني، أن المسألة لا تتعلق باستلام هذه الأموال من عدمه، وإنما بالمبدأ المتمثل باتفاق باريس الاقتصادي، والذي يُبقي السوق مفتوحًا ومستباحًا للبضائع الاسرائيلية، دون قيود أو عقبات.
وأكد أن اتصالات بين حركتي فتح وحماس، وخاصة المتعلقة بتنظيم المهرجان في قطاع غزة، تصطدم ببعض الخلافات، متعلقة بنوع المهرجان، والدعوة إليه، وكيفية إعداد كلماته، وبعض التفاصيل الأخرى.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي ضد غزة منذ أيام، وتهديدات الاحتلال المتصاعدة، قال أبو ليلى:” إن الأساس فيما يجري بالقطاع يتمثل في الحصار الإسرائيلي الظالم، والذي تنشأ بسببه كل الإشكاليات والأزمات، سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية”، مضيفاً ” الحل يكمن في إنهاء الحصار، وما لم يتم إنهاؤه فإن التوتر والتصعيد سيمضي قدماً بأسبابه القائمة على أساس الحصار “.
وأوضح أن النهج العدواني الذي ينتهجه الاحتلال من أجل إخضاع غزة وإجبارها على التخلي عن طريق المقاومة، هو سلوك يجد طريقه للتصعيد من حين لآخر، إضافةً لأزمات الحصار، وما تخلقه من مشكلات متشعبة.
