الجبهة الشعبية: الفلسطينيون أمام مرحلة جديدة من سياسة الاستيطان
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إنّ “مصادقة الكنيست الصهيوني على قانون تسوية المستوطنات، يناقض قرار مجلس الأمن حول انعدام شرعية الاستيطان، والقانون الدولي الإنساني، ويؤكد مجدداً على أن الطابع الإجلائي الاستعماري للاحتلال الإسرائيلي هو المظهر الذي يُحدّد السياسات الرئيسية في التعامل مع الفلسطينيين”.
واعتبر الغول، في تصريحات صحفيّة، أن “الفلسطينيين باتوا أمام طور جديد في سياسة الاستيطان، المغطّاة الآن من قبل الإدارة الأمريكية، لذا عليهم أن يُواجهوا هذه السياسة بطرق مختلفة، تستند أولاً إلى قطع أية أوهام، بإمكانية الوصول إلى حل سياسي مع العدو الصهيوني، وأن نخوض معاركنا بشكل موحّد ضدّ هذه السياسة وبأساليب نتفق عليها، لإفشال المخطط الصهيوني”.
وأضاف أنّ “القانون يوفّر الغطاء لحكومة نتنياهو أمام المجتمع الدولي، لممارسة نشاطها الاستيطاني، خاصة وأنّ تنسيقه جرى مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حسب ما أشار إليه نتنياهو”.
ولفت إلى خطورة القانون الصهيوني من ناحية قطعه الطريق على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، إذ سيعمل على توسيع النشاط الاستيطاني في الفترة القادمة، والذي سيشمل مناطق جديدة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة إلى الاعتماد على الجماهير أولاً، وهو ما يتطلب إنهاء الانقسام الداخلي وإعادة بناء برنامج سياسي، يفتح الصراع الشامل مع الاحتلال، إلى جانب التواصل مع المجتمع الدولي لاستصدار مزيدٍ من القرارات التي تدين سياسات الاحتلال، لنبذ الوجود الاستعماري في الأرض الفلسطينية.