الجبهة الشعبية: تقرير جوتيريش بشأن أطفال فلسطين غير كافي
قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد خريس اليوم الثلاثاء، إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول أطفال فلسطين في الاتجاه الصحيح ولكنه ليس كافيا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، مطالبا بالمساءلة.
وانتقد جوتيريش في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة، والذي سجل الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات حول العالم خلال العام المنصرم، بحدة وبشكل غير معهود إسرائيل بسبب اعتداءاتها المتكررة على الأطفال الفلسطينيين.
وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية أنه ” يجب البناء عليه في إطار تَحملّ المؤسسة الدولية مسؤولياتها في تنفيذ قراراتها ذات الصلة، والتخلي عن سياسة الصمت أمام استمرار جرائم الاحتلال”.
وأوضح أنه “رغم أهمية ما جاء في التقرير، إلا أننا لا نتوقع أن يتم تحويل مخرجاته وتوصياته للتنفيذ، في ضوء أن المؤسسة الدولية وبعض الدول الأعضاء جعلت من الكيان الصهيوني فوق العقاب”.
وأكد أن الإقرار بوجود غياب ممنهج للمساءلة عن الانتهاكات الإسرائيلية دليل واضح على ازدواجية المعايير، وأن هذا الاحتلال فوق مستوى المحاسبة.
وأشار خريس إلى أن الاحتلال ما زال يمارس أبشع الجرائم بحق أطفال فلسطين من استهداف متعمد واعتقال وملاحقة وحرق كما فعل قطعان مستوطنيه في الطفل ابو خضير وليس آخر هذه الجرائم ما حدث في معركة “سيف القدس” وهدم المنازل على رؤوس الأطفال والمدنيين في غزة .
وأكد خريس على ضرورة أن يقف العالم أمام هذا التقرير وما سبقه بضرورة ملاحقة هذا الاحتلال ووضعه على القائمة السوداء وأن توضع كل هذه الجرائم أمام محكمة الجنايات لمحاسبته.
ويغطي تقرير جوتيريش الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي العام المنصرم، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين بينهم أطفال.
وقال جوتيريش إنه “مصدوم بعدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية وفي الغارات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان، من خلال استخدام الذخيرة الحية، ومن استمرار انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات”.
وكرر مطالبته “للقوات الإسرائيلية بأن تمارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل حماية الأرواح ووضع تدابير وقائية، ومراجعة وتعزيز إجراءاتها لإنهاء ومنع أي استخدام مفرط للقوة ضد الأطفال” في تحذير غير مسبوق.
ودعا جوتيريش “إسرائيل للتحقيق في كل حالة تم فيها استخدام الذخيرة الحية”، حيث أقر وللمرة الأولى “بوجود غياب ممنهج للمساءلة عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين”.
كما تناول التقرير أيضا قضية الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شدد جوتيريش على “ضرورة التزام إسرائيل بالمعايير الدولية فيما يخص اعتقال الأطفال، وإنهاء الاعتقال الإداري وسوء المعاملة والتعنيف”.
وأعرب الأمين العام في تقريره عن قلقه من “تزايد الهجوم الإسرائيلي على المدارس والمؤسسات التعليمية التي تخدم الأطفال ومسيرتهم التعليمية”، مؤكدا ضرورة توفير المساعدة الإنسانية والصحية اللازمة للأطفال دون أية عراقيل إسرائيلية.
