الجبهة الشعبية: غزة لا تقبل الابتزاز الإسرائيلي رغم الحصار والتجويع

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن غزة، رغم الحصار والتجويع لا تقبل الابتزاز، مشددة على أنها عصية على الانكسار، وستظل تقاوم، لأن الطريق الوحيد لانتزاع الحقوق الوطنية هي المقاومة والقيادة الموحدة.

وحذرت الجبهة، اليوم السبت، السلطة الفلسطينية من الوقوع مجددا في فخ محاولات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية للعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم الرشاوى الاقتصادية مقابل إعطاء الاحتلال صكوك السيطرة على الأرض.

ودعا جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية، خلال كلمة له في مهرجان “العهد والوفاء”، الذي نظمته الجبهة في ذكرى استشهاد القائد الوطني الفلسطيني أبو علي مصطفى، في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، السلطة لإعادة الإعمار عبر إطار وطني وربطها بعملية تنموية شاملة بعيدا عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية.

ودعا مزهر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن يتحمل مسؤولياته تجاه غزة، مؤكدا أنها جزء أصيل من هذا الوطن، مطالبا  باعتماد شهداء عام 2014 ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى، وشدد على رفضهم أي محاولات للبلطجة على حقوق الأسرى والمحررين.

كما وجه مزهر رسالة للاحتلال الإسرائيلي قائلا: “نقول لقادة العدو، إن غزة رغم الحصار والتجويع لا تقبل الابتزاز وهي عصية على الانكسار، وستظل تقاوم حتى دحركم، لأن الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية هي المقاومة والقيادة الموحدة”.

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية، الأمناء العامين للفصائل لاجتماع عاجل والتعامل معه كإطار قيادي مؤقت ومرجعية سياسية للفلسطينيين إلى حين تشكيل مجلس وطني جديد وصولا لتحديد أجندة الانتخابات الشاملة بما يعيد بناء النظام السياسي.

وشدد مزهر على ضرورة تشكيل قيادة موحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكل أشكالها التي تشكل الأساس لرفع كلفة الاحتلال وتحويل هذا الكيان المصطنع إلى مشروع خاسر يجبره على الرحيل.