الجبهة الشعبية: لا صوت يعلو فوق صوت مقاومة الاحتلال
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها ستواصل اتصالاتها مع جميع القوى والفصائل الوطنية، وصولاً لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام كمهمة أساسية وفق تلك الرؤية المحررة من حسابات السلطة وأحزابها وجماعات المصالح فيها.
وأكدت الجبهة على أن المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة وشمولية التمثيل وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد.
وشددت على أهمية تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد أشكالها وتصوغ برنامج نضالي ميداني يعزز وحدة وشراكة الساحات، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع خاسر.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة جميل مزهر خلال المسيرة المركزيّة في غزّة بمُناسبة ذكرى الانطلاقة 54، “لا مفاوضات ولا تفاهمات ولا تسويات ولا تسهيلات اقتصادية مقابل أمن هذا الكيان، فلا صوت يعلو فوق صوت المقاومة في مواجهة المحتل ومخططاته التصفوية”.
وأضاف: “عملية إعادة الإعمار غير خاضعة للابتزاز أو لتجريد شعبنا من منجزات انتزعتها بنادق مقاومة، فهذا الحق ثابت سيقاتل شعبنا لانتزاعه”.
وأكد مزهر على ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن اتفاقية أوسلو، مشدداً على ضرورة الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر الشعب الفلسطيني من التنسيق الأمني.
وطالب مزهر، بتفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
ودعا للإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها.
