الجبهة الشعبية وحماس يحذران الاحتلال من سياساته الإجرامية
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس في قطاع غزة، أن الوحدة الوطنية صمام أمان المشروع الوطني الفلسطيني، وأنه قد آن الأوان للتقدم إلى الأمام في سبيل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية.
وشدد الجانبان، خلال اجتماع لهما مساء أمس الأحد، على ضرورة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفق رؤية واستراتيجية وطنية شاملة متوافق عليها بعيداً عن التفرد وبما يكفل النهوض بالمشروع الوطني وحمايته وتجنيد كل الطاقات لمواجهة الاحتلال والاستيطان وحماية الحقوق والثوابت مع ما يلزم ذلك من مغادرة أوسلو والرهان على وهم التسوية والمفاوضات التي لا طائل منها ولا أفق لها في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والدعم الأمريكي اللامحدود.
وأكدت الجبهة الشعبية وحركة حماس على استمرار العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار عن قطاع غزة، وتحذير الاحتلال من المضي في سياسته الإجرامية ضد القطاع، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المماطلة والتسويف.
وبارك الجانبان عملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم، والتي تثبت من جديد أن سيف القدس لا زال مشرعاً وأن القدس كانت وستبقى مركزاً للصراع وأن الشعب الفلسطيني لن يستكين حتى يسترد حقوقه كاملة مهما طال الزمن.
كما جددت الجبهة الشعبية وحركة حماس إدانة القرار البريطاني بحق حركة حماس، باعتباره عدواناً على الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته، وطالبتا البرلمان البريطاني برفض إقرار هذا القانون لما يحتويه من مخاطر على السلم العالمي وعلى بريطانيا نفسها.
وحذر الجانبان من أن الأسرى في سجون الاحتلال خط أحمر، وسيعملان بكل قوة وعلى كل المستويات وبكل الطرق للتخفيف عنهم وإسنادهم على طريق تحريرهم وكسر قيودهم، فهذا عهد قطعته المقاومة الفلسطينية على نفسها ولا تراجع عنه.
واتفقت الجبهة الشعبية وحركة حماس على تركيز الجهود نحو خدمة القطاعات الشعبية المتضررة من الحصار خاصة الأسر الفقيرة والخريجين بما في ذلك صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية، ما يتطلب من الجهات الرسمية وضع المعالجات الكفيلة بإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، بما يعزز صموده في مواجهة العدوان والحصار، وكذلك التحرك السياسي لتشديد الضغط على المجتمع الدولي من أجل إلزام الاحتلال بإنهاء الحصار ووقف العدوان.
كما اتفقت الجبهة الشعبية وحركة حماس، خلال لقائهما، على مواصلة العمل الثنائي المشترك وتعزيزه على مختلف الأصعدة وفي كل المستويات بما يسمح بخدمة الشعب الفلسطيني والذود عن حقوقه وتلبية احتياجاته.
