اتهامات متبادلة بين وزير الرياضة الجزائري سيد علي خالدي، ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، فبعد رفض ملف ترشح زطشي، لانتخابات مجلس الفيفا، بسبب عقوبات محلية وقارية، رفضت اللجنة الوزارية المشتركة تغيير القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية وهو ما كان يريده زطشي بقوة لقطع الطريق أمام منافسيه.
فيما يري محللون أن زطشي، الذي كان راغبا في الترشح لولاية ثانية في رئاسة الاتحاد المحلي، سيجد نفسه خارج السباق مبكرا، بعد رفض تعديل قوانينِ ولوائحِ الاتحادِ بالشكل الذي كان يريده.
فبعد رفض ملف ترشح رئيس الاتحاد خير الدين زطشي، لانتخابات مجلس الفيفا، بسبب عقوبات محلية وقاري، رفضت اللجنة الوطنية الوزارية المشتركة ، بقيادة الوزير سيد علي خالدي، رفضت هي الأخرى، تغيير قوانين الإتحادات الرياضية قبل الإنتخابات.
المقربون من زطشي يرون أن الرجل يتعرض إلى مؤامرة من الداخل لإيقاف طموحه لمواصلة مشروعه الرياضي.
بينما يصر زطشي أن طلب عقد جمعية استثنائية لتعديل القانون الأساسي للفاف، جاء لتفادي عقوبات محتملة من الفيفا على الكرة الجزائرية.
يؤكد آخرون بأن الرجل يريد إضافة مواد تقطع الطريق أمام منافسيه في الانتخابات، ما يجعل أيامه معدودة على رأس أكبر هيئة كروية في الجزائر.
زطشي الذي تسلم مهامه كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في انتخابات عرفت ظروفا وملابسات غامضة عام 2017، يصف عهدته التي شارفت على الاتتهاء بالناجحة، بعد تتويجه رفقة المتتخب الجزائري، بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 على أرض الفراعنة.
ويرى المتابعون للشأن الرياضي، أن الجزائر هي من خسرت مقعدا في مجلس الفيفا بعد رفض ملف مرشحها، وأن رئيس اتحاد الكرة سيدفع ضريبة أخطائه، بالدفع به خارج أسوار مبنى دالي ابراهيم.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي المختص بالملفات الرياضية من العاصمة الجزائر طارق قادري، أن وزارة الرياضة تتعنت في تغيير القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية رغم مطالبة اتحاد كرة القدم.
وأضاف قادري، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الفيفا راسلت 100 دولة لتغيير القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية وليس الجزائر فقط.
وأوضح أن تغيير القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية يخدم المجال الرياضي وكرة القدم في الدرجة الأولى.
وأكمل أن وزارة الرياضة تتحجج بأنه لا يمكن تغيير القوانين في السنة الأخيرة في عهدة رئيس اتحاد الكرة القدم بالرغم من مطالبته بتغيير القوانين قبل العام الأخير لكن الحكومة تحججت بظروف كورونا.
وفي سياق متصل أكد الناقد الرياضي الجزائري حسين جناد، أن الدولة الجزائرية هي من قررت عدم تغيير القوانين وكافة الاتحادات وافقت على القرار إلا اتحاد كرة القدم.
وأضاف جناد، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يفرض على الجزائر تغيير القوانين الأساسية للاتحادات الرياضية.
وأكمل أن رئيس الاتحاد خير الدين زطشي لم يغير القوانين في الأعوام الماضية مما يثير تساؤلات حول إصراره على تغيير تلك القوانين في نهاية عهدته.
