الجزائر.. الحراك الشعبي مستمر والانتخابات الرئاسية في الانتظار
خرج الجزائريون، في الجمعة الـ29 للحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقية، ويرفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة في الحكومة الحالية.
حابين ديمقراطية
انتشرت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد وحث الجزائريين على الخروج بأعداد أكبر في تظاهرات، اليوم الجمعة، وإعلان التمسك بالمطالب المركزية للحراك.
ودشن الناشطون هاشتاج “#حابين_ديمقراطية” (نريد ديمقراطية)، يتضمن خمسة مطالب مركزية.
ويطالب المتظاهرون بإنشاء هيئة مستقلة عليا عن السلطة لتنظيم الانتخابات، ومواصلة حملة مكافحة الفساد على أن تتوسع إلى مافيات محلية، إلى جانب حرية الإعلام، ورحيل ما تبقى من رموز النظام وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نور الدين بدوي، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز رئيسا شرعيا.
مطالب الحراك الشعبي
وأكد مراسل الغد في الجزائر، حسان الجزائري، أن “المتظاهرين خرجوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة في الميادين والشوارع الرئيسية في العاصمة”.
وأوضح، أن “زخم الحراك الشعبي قد عاد بعد انتهاء العطل وعودة الدراسة وهو ما يمييز مظاهرات اليوم عن تظاهرات الأيام الماضية”.
وأكمل، أن “المتظاهرين رفضوا إجراء الانتخابات الرئاسية خوفا من سيطرة رموز النظام السابق”.
وأضاف، أن “التظاهرات طالبت برحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وطنية وإطلاق سراح المعتقلين في الحراك، واستحداث هيئة مستقلة لإدارة الانتخابات”.
مخاوف الحراك
أكد مراسل الغد في الجزائر، أن “دعوة قائد أركان الجيش قايد صالح للتسريع لدعوة الانتخابات الرئاسية وانتهاء هيئة الوساطة من أعمالها والإعداد قوانين الانتخابات أدت إلى عودة زخم الحراك الشعبي، خوفا من إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الحكومة الحالية التي يرفضها المتظاهرون”.
وأضاف أن الحراك الشعبي يرى أن الانتخابات الرئاسية أحد الحلول، لكن المطلوب تهيئة ظروف مناسبة وضمان نجاح إجرائها”.
