في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وتشديد الإجراءات الوقائية، تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي، المنصة التي يلجأ إليها المترشحون في الانتخابات الجزائرية لخطب ود المواطنين قبل موعد الانتخابات.
ويستغل المترشحون في الانتخابات التشريعية هذه الفرصة الذهبية لتمرير أفكارهم، خاصة فئة الشباب.
يونس صابر الشريف، صحفي شاب، مترشح عن حزب جيل جديد، يتبع أسلوبا ملفتا للانتباه، بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إنه يعرف تمامًا أن رواد وسائل التواصل الاجتماعي رافضون للانتخابات، مضيفا أنه اتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إثبات الحضور وإيصال رسالته إلى الشعب الجزائري.
ويعتمد الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى فضاء خصب، للترويج عن برامجهم، لكن وسائل التواصل الاجتماعي وبما تملكه من تأثير، لا تغني عن العمل الميداني والجواري، فالنزول إلى الشارع ضرورة تقتضيها الظروف.
ويحاول شمس الدين هواري، البالغ من العمر 27 عاما، بإمكانيات بسيطة نفخ روح الشباب في جسد العملية الانتخابية.
يركب دراجته النارية متجولا في الشوارع مدينته محاولا إقناع المواطنين وخطب ودهم قبل موعد 12 يونيو.
وقال الهواري، إن الشباب يعتمد حيوية وروح الشباب في الدعاية الانتخابية، وقمنا بالتجول في شوارع المدينة واستمعنا إلى شكاوى المواطنين وقدمنا لهم المقترحات التي سوف يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة.
وشجع قانون الانتخابات الجديد، فئة الشباب على دخول غمار التشريعيات، التي تعد فرصة من ذهب للوصول إلى قبة البرلمان، للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.
