الجزائر.. المزارعون يطالبون الحكومة بدعم زراعة القمح
في حقول القمح الذهبية، ومع بداية شهر الحصاد تقف مشكلات التخزين ونقص الإمكانيات في وجه المزارعين الجزائريين الذين يشكون من نقص الدعم الحكومي.
تلك الأزمة المتكررة تدفع المزارعين الجزائريين لتجنب زراعة القمح رغم توافر الأرض المناسبة والأيادي ذات الخبرة.
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن الجزائر تعد أكبر مستورد للقمح الأوروبي.
ويقول أحد المزارعين “نحن بحاجة إلى توفير الإمكانيات، وإذا حدث ذلك لن نحتاج لاستيراد القمح من الخارج”.
وتعتبر الجزائر من أكثر الدول التي تشتري القمح في العالم، وتستورد معظم احتياجاتها من فرنسا.
كما أنفقت نحو 3 مليارات دولار على واردات القمح العام الماضي.
ويقول مزارع آخر، “لابد أن تدعمنا الدولة بالمال، ونحن علينا الزراعة”.
وتحاول الجزائر خفض الإنفاق على واردات الحبوب والسلع الأخرى لتخفيف أثر تراجع عائدات تصدير الطاقة، وهي المصدر الرئيسي لميزانية الدولة.
لكن واردات الجزائر من القمح ومشتقاته هذا العام سجّلت ارتفاعا، وبلغت نحو 630 مليون دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار بما يزيد بنحو 15 مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ويطالب المزارعون الجزائريون حكومة بلادهم بتقديم مزيد من الدعم لهم مع بدء موسم حصاد القمح، خاصة مع نقص المساعدة الحكومية فيما يتعلق بتخزين وتوزيع القمح المحلي في أنحاء البلاد.
