وضعت السلطات الجزائرية استراتيجية جديدة للنهوض بالسياحة الصحراوية لزيادة موارد الدولة الاقتصادية، حيث عملت على دعم وكالات السياحة وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة السياحية للأجانب.
وبعد تجاوز التحديات الأمنية، وانحسار جائحة كورونا تراهن الجزائر على ما تزخر به من ثراء طبيعي وتنوع ثقافي وكنوز تاريخية، لإنعاش قطاع السياحة في الجنوب الجزائري، وزيادة الاستثمارات في هذا المجال. ووفقا لاستراتيجية جديدة أطلقت السلطات موسم السياحة الجنوبية وعينها على جذب أكبر عدد من السياح الأجانب.
ويقول جابر ولاد الهدار، المصور المختص في السياحة الصحراوية، “نحاول استقطاب السياح، وبلادنا رزقها الله بمتحف مجاني، وأعمل على الترويج للسياحة”.
ويعد الجنوب الجزائري مكانا مفضلا للسياح المحليين والأجانب، خاصة من محبي السياحة البيئية وسياحة المغامرات، نظرا لما تزخر به هذه المنطقة من مناظر طبيعية، وآثار تاريخية تصنفها اليونسكو ضمن لائحة التراث الإنساني.
ومن جانبه، قال محمد العيد صمادي الباحث المختص في علوم الآثار، إن جميع حضارات ما قبل التاريخ ممثلة بطريقة واضحة في المناطق الجنوبية في صحراء الجزائر.
وأشارت إلى ان ذلك يفتح آفاقا للسياحة الدولية والعالمية، وأنها حتما ستتجه لهذه المناطق.
وتجمع المنطقة بين السياحة البيئية والرياضية وسياحة المغامرات، وهو ما يعد مميزات تمكنها من المنافسة القوية في قطاع السياحة إذا حظيت بالدعم اللازم.
وتدرك السلطات الجزائرية أن السياحة الصحراوية يمكن أن تكون موردا دائما يدعم الاقتصاد، لذلك تبنت إجراءات الجديدة لإحياء السياحة الصحراوية كدعم الوكالات السياحية وتشجيع الاستثمارات في المنطقة وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسياح الأجانب.
