الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

أعلنت بيرو، الخميس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جببهة البوليساريو، وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين ليما والرباط.

وقالت وزارة الخارجية البيروفية في بيان إنّ “حكومة جمهورية بيرو قرّرت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو وقطع كلّ العلاقات بينها وبين هذا الكيان”.

وفي 1984 اعترفت بيرو للمرة الأولى بالكيان الذي شكّلته البوليساريو، لكنّها عادت وعلّقت هذا الاعتراف في 1996. وظلّ الوضع على حاله حتى صيف العام الماضي حين استأنفت ليما العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المنبثق من البوليساريو.

وبحسب البيان، فإنّ قرار بيرو أتى بعد “محادثة هاتفية جرت أخيراً” بين وزير الخارجية البيروفي، ميجيل رودريجيز ماكاي، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة.

وخلال المحادثة الهاتفية اتّفق الوزيران، بحسب البيان، على ضرورة “تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال التوقيع فوراً على خارطة طريق متعدّدة القطاعات تشمل إجراء مشاورات سياسية منتظمة وتعاوناً فعّالاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والطاقوية والزراعية”.

وشدّد البيان على أنّ بيرو “تقدّر وتحترم وحدة أراضي المملكة المغربية وسيادتها الوطنية” وتؤيّد خطة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط لحلّ النزاع في الصحراء المغربية.

وفي الرباط أصدرت وزارة الخارجية بياناً رحّبت فيه “بقرار بيرو سحب اعترافها بجبهة البوليساريو، ودعم الوحدة الترابية للمملكة ومبادرتها للحكم الذاتي”.

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في العاصمة دمشق.

وسلم لعمامرة رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى نظيره السوري، أبلغه فيها تطلعه لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها واسترجاعها مكانتها الطبيعية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي ختام اللقاء, طلب الرئيس السوري بشار الأسد من لعمامرة نقل تحياته للرئيس عبد المجيد تبون, مجددا دعمه وتقديره لجهوده الحثيثة الرامية للم شمل الدول العربية وتعزيز قيم التعاون والتضامن في الفضاء العربي.

وفي مقر وزارة الخارجية والمغتربين السورية, أجرى الوزير لعمامرة محادثات ثنائية على انفراد مع نظيره السوري فيصل المقداد, تلتها جلسة عمل موسعة إلى وفدي البلدين.

وأشاد الجانب السوري بالدور البناء والأساسي الذي تضطلع به الجزائر على الساحة العربية, مجددا دعم سوريا للجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وضمان التحضير الأمثل  للقمة العربية وترقية حلول سلمية للأزمات التي تهدد السلم والاستقرار في جوارها الاقليمي وامتدادها الإفريقي.

أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة،  مساعي الجزائر الرامية لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا، عبر دعم الحوار الليبي، وكذلك إنشاء وتفعيل آلية دول الجوار.

وقال لعمامرة, بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية,  إن إسهامات بلاده تبرز في المساعي من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى سعي بلاده إلى دعم مسار الحـوار الوطني وكذلك إنشاء وتفعيل آلية دول الجوار الليبي.

وأضاف لعمامرة, أن الجزائر حريصة على تكثيف التنسيق والتعاون لإنجاح مسار العملية السياسية الجارية, متطلعا أن تشكل الانتخابات المقبلة محطة فعلية للمساهمة في طي صفحة الأزمة.

وأكد أن الجزائر ستبقى  مستعدة دوما لمواصلة جهودهـا لدعم الأشقاء وتمكينهم من الاستفادة من تجربتها في مجال المصالحة الوطنية.