رفعت الجزائر دعوى تشهير أمام القضاء الفرنسي ضد منظمة “مراسلون بلا حدود” غير الحكومية، التي اتهمت الجزائر باستخدام برنامج بيجاسوس لأغراض التجسس قبل أن تصحح ذلك لاحقا.
وقالت السفارة الجزائرية في فرنسا إن الدعوى تستهدف تصريحات نشرتها المنظمة في التاسع عشر من يوليو الجاري على موقعها، قالت فيها إن الجزائر من بين الدول التي تمتلك برنامج بيجاسوس وأنها تستخدمه للتجسس على أطراف أخرى.
واعتبرت السفارة أن هذه الإدعاءات غير المقبولة جزء من التلاعب الذي تلجأ إليه المنظمة المعروفة بأنها تتقصد الجزائر، بحسب ما جاء في الدعوى القضائية.
هذا وتراجعت “مراسلون بلا حدود” عن التصريحات الخاصة بالجزائر ونشرت تصحيحا للخطأ الذي قالت إنها تأسف له.
وكان سفير الجزائر بفرنسا رفع باسم الحكومة الجزائرية، دعوى أمام الهيئات القضائية الفرنسية ضد منظمة مراسلون بلا حدود بتهمة التشهير وتضليل الرأي العام
وأكدت السفارة الجزائرية أن الجزائر التي تحترم الحريات الأساسية والشخصية والجماعية بمقتضى دستورها تدين بشدة هذه الإدعاءات وشددت على أنها لا تملك برنامج التجسس ولم تستعمله بل هي ضحية لمستعمليه
ورغم تراجع منظمة مراسلون بلا حدود وتصحيح الخطأ الذي قامت به لم تعلن الخارجية الجزائرية عن سحب سفارتها في فرنسا للدعوى القضائية المرفوعة ضد المنظمة غير الحكومية، فحسب بيان السفارة الجزائرية أضحت هذه المنظمة تستهدف الجزائر ولو عن طريق الإدعاءات الكاذبة.
وفي هذا السياق، أوضح الكاتب الصحفي، محمد مسلتي، إن إدراج اسم الجزائر ضمن هذه القائمة كان متعمد ولا يمكن السكوت عليه، خاصة أن تصرفات تلك المنظمة مع الجزائر تخطت الخطوط الحمراء، وهذا يعود لأسباب تاريخية.
وأضاف أنه كان يمكن للمنظمة التحقق من الأمر، إلا أن المنظمة كانت تهدف إلى خلق البلبلة في الرأي العام الجزائري، وربط الجزائر بعلاقات مع إسرائيل.
ولفت مسلتي إلى أنه لم يرد في التقرير أن الجزائر استخدمت هذا التطبيق مع شخصياتا محددة بخلاف دول أخرى.
