الجزائر.. دعوات حراكية لمنع العودة للمسيرات في ظل كورونا
أفاد مراسلنا من الجزائر حسان جزايري بأن بعض عناصر الحراك الشعبي حذرت في بيان من العودة إلى المسيرات في ظل ما تواجهه البلاد في صحيًا لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال بعض عناصر حراك 48 ولاية في الجزائر، كما جاء في البيان، إنه تمت متابعة ما نُشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تدعو للحراك يوم 29 مايو، مشيرين إلى تفهم موقف الأحرار والمناضلين خاصة وضع المعتقلين.
وأضافوا أنه رغم فخرهم بهذه الدعوات فإن هناك من يستغل هذه الظروف الاستثنائية لخدمة النظام الحالي.
وحذروا مجددا من خطورة الوباء، متوقعين أن تجر هذه الظروف البلاد إلى انفلاتات أمنية لا تحمد عقباها.
ودعوا المناضلين والصفحات الكبرى للتعقل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات المصيرية للحراك وانتظار الوقت المناسب للرجوع إلى الشارع.
وشهدت الجزائر وفق فرانس برس مظاهرات متفرقة داعمة لمعتقلي الحراك ضد النظام، يومي عيد الفطر رغم مخاطر وباء كوفيد-19 وإجراءات منع كل المظاهرات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجرت آخر مظاهرة ظهيرة الغثنين بمدينة خرّاطة في ولاية بجاية، شرق الجزائر، بحسب صور وفيديوهات نشرها مدونون بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر في فيديو عشرات الأشخاص في مسيرة تتقدمهم دراجات نارية، وهم يرددون شعارات الحراك مثل “سلطة قاتلة” و”دولة مدنية”.
ومن خرّاطة انطلقت أولى مسيرات الحراك في 16 شباط/فبراير2019 قبل ان تنتقل إلى العاصمة وكامل التراب الجزائري في 22 شباط/فبراير، ولم تتوقف إلا منتصف آذار/مارس بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وكالة فرنس برس أنها لم تتمكن من التحقّق من صحّة الصور والفيديوهات بشكل مستقل
كما انتشر فيديو لمسيرة أخرى، جرت الأحد، تضامنا مع المعتقلين في سطيف، الولاية المجاورة لبجاية، في أول أيام عيد الفطر، ورفع المتظاهرون لافتة كُتب عليها “عيد سعيد لكل المعتقلين”.
وبحسب آخر حصيلة للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي منظمة داعمة للحراك، فإن ما يقارب 50 شخصاً يوجدون في الحبس بسبب آرائهم السياسية.
ومنعت الحكومة كل اشكال المظاهرات والتجمعات السياسية والثقافية والدينية والرياضية، في البلاد منتصف آذار/مارس بهدف مواجهة الأزمة الصحية.
وسجلت الجزائر حتى الإثنين 8500 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، منها 609 وفاة، بحسب إحصاء وزارة الصحة.
