الجزائر على أبواب « التغيير» .. وترسانة أمنية لحماية التشريعات

تؤكد الدوائر السياسية في الجزائر، أن البلاد على أبواب التغيير، مع نتائج الانتخابات التشريعية، الخميس المقبل، ويتوقع رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي،  أن تكون الخارطة السياسية التي ستفرزها الانتخابات الرلمانية،  مبنية على أحزاب أخرى غير تلك التي ساهمت «بسياسات فاشلة اكتوى بنارها الشعب الجزائري».. وأن المواطن الجزائري، أيقن بعد درس «الربيع العربي» أهمية الاستقرار كأولوية، وفهم أن التغيير لا يهبط فجأة بين ليلة وضحاها، بل هو عملية تحسين تدريجية وتطويرية تتطلب سنوات، بل عقوداً.

 

 

 

 

 

 

 

 

ثنائية سياسية في الحكم

ويرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، سمير السعداوي، أن الاستحقاق البرلماني الجزائري، بقدر ما يشكل استفتاء على تجديد الثقة بالنظام السياسي ككل، فهو في الوقت ذاته تبيان لشعبية الأحزاب بما فيها «التجمع» بزعامة أحمد أويحيى. ونجاح الأخير في تثبيت مواقع حزبه، يشكل بلا شك، تعزيزاً لحظوظه مرشحاً محتملاً للرئاسة الجزائرية المقبلة،  آجلاً أو عاجلاً.. ويؤكد «السعداوي»، أن جبهة التحرير الوطني باقية كحزب غالبية،  يشاركها فيها «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي تفيد كل التوقعات بأنه سيحسن حصته من هذه الغالبية، ليشكل ثنائية سياسية في الحكم، لا تحول دون نصيب من المقاعد لتحالف الإسلاميين. ولا يستبعد حتى أن تكون لهؤلاء مشاركة ولو محدودة في الحكومة المقبلة التي يرجح أن يعيد عبدالملك سلال تشكيلها باعتباره يتصدر لائحة مرشحي «جبهة التحرير»>

 

 

استنفار أمني

من جهة أخرى، سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني 44.500  ضابط وجندي شرطة على المستوى الوطني لتأمين مراكز ومكاتب الاقتراع المخصصة لتشريعيات الرابع من مايو / آيار الجاري.. مع ضمان الانتشار الميداني لقوات الشرطة عبر التمركز المكثف في محيط المراكز والمنشآت المعنية بالعملية الانتخابية بالإضافة إلى مرافقة وتأمين نقل صناديق الاقتراع عقب انتهاء عملية التصويت بحضور رؤساء مراكز ومكاتب التصويت.. وتخصيص فرق خاصة لحماية و تأمين المراقبين الدوليين، والصحفيين الأجانب المكلفين بتغطية الانتخابات التشريعية،  وأعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وتكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة بمحاذاة الهيئات الرسمية والدبلوماسية.. ومروحيات تقوم باستطلاعات جوية على مستوى المدن الكبرى التي تحصي أكبر عدد من مكاتب الاقتراع .

 

 

 

 

 

 

 

عودة الجزائر للمكانة التي تستحقها

من جهته ذكررئيس حركة البناء الوطني، مصطفى بلمهدي،  أن التحالف الذي ينتمي اليه حزبه سيدافع  في حال فوزه بثقة الشعب في الانتخابات التشريعية، عن الوحدة الوطنية والسيادة الشعبية والتعددية لتكون للجزائر المكانة التي تستحقها إقليميا ودوليا، وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال الاعتناء بقطاع الزراعة.

 

بينما يرى الكاتب والمحلل السياسي المعارض، سعد بوعقبة، في تحليله بصحيفة الخبر الجزائرية، إذا لم يصوّت الشعب في هذه الانتخابات فالسبب ليس العمالة للخارج أو التواطؤ مع القوى الخارجية لضرب استقرار الجزائر، بل السبب هو سحب السيادة من الشعب وتسليمها إلى المال الفاسد والأحزاب المفبركة بواسطة التزوير السياسي والقانوني والدستوري! 25 سنة والانتخابات تجري بـ«التفبرك» والتزوير ولم تحقق لا تنمية ولا استقرارا ولا بناء مؤسسات دستورية مقبولة من طرف الشعب ، بحسب تعبيره.

 

 

رأي «معارض»

وقال «بو عقبة»، إن مشكلة الجزائر ليست في عزوف الشعب عن الانتخابات حتى تتجند له الحكومة، بل مشكلة الجزائر هي أن المستوى السياسي للمسؤولين عن البلاد أصبح أقل من حجم البلاد، والسبب هو حرمان الشعب (بالتزوير) من حقه أن ينتخب مسؤولين كبارا بحجم هذا البلد،  هذا هو المشكل، وبدليل أننا مارسنا ذلك أكثر من 5 مرات متتالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الانتخابات تأتي بـ «الجديد»

بينما يؤكد « سمير السعداوي»، أنه من المجحف الإيحاء بأن شيئاً لا يتغير في الجزائر، من خلال الغمز من قناة الحزب الحاكم والقول إنه باق في السلطة مئة سنة، وكأنه يُراد الاستنتاج سلفاً، أن لا جدوى من الانتخابات التشريعية التي تجرى الخميس.كذلك، ليس دقيقاً الكلام عن أن الانتخابات لن تأتي بجديد على صعيد الخريطة السياسية في البرلمان، أو الواقع السياسي خارجه، إلا إذا كان منطق التقييم تعجيزياً، ذلك أن أعتى النماذج الديموقراطية في العالم حالياً، لا تخرج عن تداول السلطة بين حزبين أو ثلاثة على الأكثر، أي في إطار حلقة نخبوية محددة، ومتى اقترب التداول من الخروج على هذه الحلقة، تقوم الدنيا ولا تقعد وتستنفر الجهود للحيلولة دون ذلك، كما الحال في فرنسا حيث تحاول الطبقة السياسية التقليدية بكل قواها منع وصول زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن إلى الرئاسة.

 

 

 

مرشحون «ملائكة» !!

ومن أغرب تصريحات السياسيين، ما قاله خالد بونجمة، رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية (موالاة)، في تجمع شعبي، الإثنين قبل الماضي، بأنّ قوائم حزبه تضم مرشحين «ملائكة» ورأى أنّ الرقم 19، الذي يرمز به لقوائمه بعد إجراء القرعة، تشير إليه آية في القرآن الكريم هي «عليها تسعة عشر…»، وعلّق بونجمة على الرقم قائلاً: «القرعة هي التي أفرزت ذلك وليس عاملاً بشرياً»

 

 

 

 

 

 

 

 

 وعود أكبر من أصحابها

ومن بين الطرائف التي رصدت خلال الحملة الانتخابية، أطلق مرشحون على مدار الأسبوعين الأولين وعوداً كبيرة لمغازلة المواطنين، في حال التصويت لهم، غير مبالين بالأزمة المالية، التي تمرّ بها البلاد، جراء انهيار أسعار النفط في السوق الدولية.. ووعد مرشح مستقل بمحافظة «تيزي وزو» ببناء ملعب عالمي، لكنه نسي أنّ الأمر من صلاحيات وزارة الشباب والرياضة.. ووعدت رئيسة «حزب العمال» لويزة حنون، بتعميم تعليم اللغة الأمازيغية في كل المحافظات، علماً أن الأمر شرعت الحكومة فيه بالفعل منذ سنوات.. ومن الطرائف أيضا، في مواجهة تلك الوعود، إقدام شاب، بتعليق ملصق على اللافتات المخصصة للمرشحين يطلب مساعدته على الزواج، مع تدوين رقم هاتفه وعنون ذلك بـ «زوّجوني..هذا رقم هاتفي» !!

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]