كارثة بيئية تشهدها أحياء وشواطئ بلدية برج البحري شرقي العاصمة الجزائر، حيث جرفت مياه السيول القوية بوادي الحميز، ملايين القارورات والنفايات الصلبة، التي حولت المكان إلى مكب للنفايات، ما يهدد الثروة السمكية في المنطقة.
فبعد عشرة أيام كاملة من تساقط الأمطار الغزيرة تحول شاطئ برج البحري، إلى مكب للنفايات، حيث تتناثر أطنان من النفايات الصلبة وملايين من القارورات، التي جرفها وادي الحميز، الذي يمر عبر خمس ولايات يلبلغ مصبه، الفاصل بين بلديتي برج البحري وبرج الكيفان شرق العاصمة.
وتهدد تلك الكارثة البيئية، التي لوثت الشاطئ وميناء الصيد، حياة الكائنات من طيور وأسماك.
رمي النفايات الصلبة والقارورات البلاستيكية والزجاجية، والعلب الورقية وبقايا الأكل والسجائر، والأكياس والحجارة في البالوعات وعلى الأرصفة والطرقات، وعلى ضفاف الأودية، يجعل مسؤولية هذه المشاهد المؤسفة، مشتركة بين المواطن والمؤسسات الاقتصادية والسلطات الوصية.
فالإنسان يتسبب في كوارث تؤدي إلى هلاكه بيده.