الجزائر.. لمسات عصرية حديثة تسعى لتحسين النمط العمراني
تتميز مدينة الجزائر بطابعها العمراني الأوروبي والذي غطى المدينة القديمة ذات الطابع العثماني الأندلسي، حيث كانت إستراتيجية الاحتلال الفرنسي قائمة على شق الطرق الواسعة وإنشاء البنايات الكبيرة التي تعكس الثقافة الأوروبية.
لكن ما لبث النمط العمراني للمدينة أن عرف تدهورا بعد الاستقلال بظهور نمط هجين غير منظم فيما تحاول مؤسسات عقارية مؤخرا تحسين هذا النمط العمراني وإضافة لمسات عصرية حديثة.
وبحسب تقرير “الغد” يظهر عمران المدينة من الواجهة البحرية للجزائر العاصمة ذو الطابع الأوروبي ويغطي الوجه القديم للمدينة ذات الطابع العثماني الأندلسي،.
ويعكس النموذج العمراني الغالب على المدينة توجهات سلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك، بانفتاح المدينة على محيطها عبر شق الطرق الواسعة، وإقامة الساحات العمومية، مكرساً قيام مدينة أوروبية تشكل امتداداً للمدينة القديمة، بعد هدم أسوارها وربطها مع الأحياء حديثة التكوين.
وبعد الاستقلال وبفعل عدة عوامل نتج عنها نمط عمران غير منظم لكن في السنوات الأخيرة ظهرت مشاريع خواص تحاول تحسين النمط العمراني خاصة عبر الواجهة البحرية.
وأظهر تقرير الغد مشروعا سكنيا ببلدية رايس حميدو والذي يحاول تلبية حاجات المجتمع لفضاء حضري منظم وعصري بعيدا عن النمط العمراني الهجين الذي انتشر في السنوات الماضية.
وأعلنت الهيئة الحكومية للرقابة التقنية إجراء خبرة على أكثر من 380 ألف مبنى، في إطار عمليات ترميم البناء القديم التي أطلقتها السلطات خلال الـ20 عاما الأخيرة.
وسواء كان الطقس صافيا أو غائما، يبقى بياض عمران مدينة الجزائر ظاهرا للعيان ويحكي تاريخ حضارات تعاقبت من هنا ويبحث أيضا عن أيد تعيد تأهيله وتحميه من الهدم والاندثار.