الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي سيطرحون تشريعا يفرض عقوبات على تركيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الخميس إن الكونغرس الأميركي فرع مستقل من الحكومة، وإن دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل تعليقات تخصه ولم تصدر عن إدارة الرئيس جو بايدن.

وعندما سئل عما إذا كانت الإدارة لا تشعر بإحباط تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال ميلر «هناك عدد من الأمور التي أردنا أن نرى إسرائيل تفعلها بشكل مختلف».

ودعا تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الخميس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، وانتقد بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه عقبة أمام السلام.

وقال شومر الذي يؤيد إسرائيل بقوة منذ زمن طويل وهو أكبر مسؤول أميركي يهودي منتخب، في كلمة أمام المجلس إن حكومة نتنياهو لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل بعد خمسة أشهر من الحرب التي شنتها على قطاع غزة منذ  السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

ومضى يقول «كدولة ديمقراطية، لإسرائيل الحق في اختيار قادتها، ويجب أن نترك الأمور تحدث دون تدخل. لكن الشيء المهم هو أن يُتاح للإسرائيليين خيار. ويتعين أن يكون هناك نقاش جديد بشأن مستقبل إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول».

وأضاف «في رأيي، أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي إجراء انتخابات».

وقال شومر، إن رفض إسرائيل حل الدولتين «خطأ فادح» داعيا المفاوضين في الصراع الإسرائيلي بغزة على بذل كل ما هو ممكن لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين وإيصال المساعدات إلى القطاع.

ويواجه شومر وغيره من الديمقراطيين البارزين، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، انتقادات شديدة من داخل الحزب الديمقراطي بسبب دعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل في ظل تأثير الهجوم الإسرائيلي في غزة على المدنيين الفلسطينيين.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن شومر أخطر البيت الأبيض سلفا بالخطاب، لكن البيت الأبيض لم يوافق أو يرفض أو يعدل الخطاب بأي شكل من الأشكال.

وقال كيربي للصحفيين «نحن نحترم تماما حقه في الإدلاء بهذه التصريحات وأن يقرر بنفسه ما سيقوله في مجلس الشيوخ».

وردا على سؤال عن رأي واشنطن في إجراء إسرائيل انتخابات بعد الحرب، قال كيربي «هذا متروك للإسرائيليين».

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه «لا تعليق في الوقت الراهن» على تصريح شومر، وقال حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو إن إسرائيل ليست جمهورية موز وإن سياسة نتنياهو تحظى بدعم شعبي واسع.

وجاء في بيان ليكود «على عكس تصريحات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد النصر الكامل على حماس، ويرفض أي إملاءات دولية لإقامة دولة فلسطينية، ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة».

وأضاف البيان «من المتوقع من السناتور شومر أن يحترم حكومة إسرائيل المنتخبة وألا يسعى إلى تقويضها. وهذا يصح دائما، بل ويصح أكثر في زمن الحرب».

وانتقد شومر الفلسطينيين الذين يدعمون حماس، وقال إن الزعيم الفلسطيني محمود عباس يجب أن يتنحى أيضا.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

شهدت أروقة مجلس النواب الأمريكي انقساماً حاداً بين الجمهوريين والديمقراطيين حيال قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية.

وكانت أصوات الرفض للقرار الإسرائيلي الأعلى هذه المرة، إذ أعلن عدد كبير من النواب الديمقراطيين أصحاب الأغلبية في مجلس النواب في بيان رفضهم رسالة الدعم التي وجهها نواب جمهوريون دعما لخطة الضم في الأراضي المحتلة.

وأصدر 120 نائباً من الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب بياناً يعارض رسالة دعم وجهها 116 عضوا من الأقلية الجمهورية في المجلس الذي يضم 435 نائبا.

كما واجهت الرسالة التي وجهها بعض الجمهوريين لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم الضفة الغربية، رفضا كبيرا من قبل الديمقراطيين، إذ أن الضم الأحادي الجانب يضع أمن اسرائيل والديمقراطية في خطر بحسب رسالة الديمقراطيين.

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي سعيد عريقات، إن إسرائيل أصبحت قضية اليمينيين في الولايات المتحدة والتبشيريين واللوبي الصهيوني.

وأشار إلى أن منظمة إيباك الداعمة لإسرائيل قالت لأعضاء الكونجرس إن أردتم انتقاد إسرائيل فلا مشكلة، رغم أنهم كانوا يعارضون ذلك دوما.

البيان الديمقراطي المناوئ لتوجه جمهوري مؤيد لقرار الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية يبدو أنه تسبب بانقسام داخل لجنة الشؤون العامة الأمريكية “الإسرائيلية “إيباك” خاصة أن معارضة الضم حملت توقيع ديمقراطيين بارزين طالما عرفوا بتأييدهم للاحتلال الإسرائيلي من بينهم روبرت منديز و بنجامين كاردن.

وحظيت معارضة قرار الضم الأحادي الذي تبنته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتأييد واسع إذ رفض تشاك شومر زعيم الديمقراطيين بالإضافة لديمقراطيين آخرين التوجه الداعم لنتنياهو بضم أراضي الضفة الغربية.

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق الولايات المتحدة إزاء الأنباء التي أفادت بهجوم على الجنود الأتراك في منطقة إدلب السورية.

وذكر ممثل للخارجية الأمريكية في بيان الخميس أن الولايات المتحدة تقف إلى جوار تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقال: “نقف إلى جوار تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه.

وقُتل العشرات من الجنود الأتراك في الغارات التي شُنّت الخميس ونسبتها أنقرة إلى النظام السوري.