الجمهور يكتب شهادة وفاة “الزين اللي فيك” في قرطاج
رغم توافد الآلاف أمام دور السينما التونسية، قبل عرض الفيلم المغربي “الزين اللي فيك” بساعات، الذي استضافته تونس ضمن أفلام المسابقة الرسمية للدورة الـ26 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، إلا أن الكثير من الجمهور أبدى استياءه من الفيلم الذي يرصد حياة العاهرات في المغرب، ليصبح الفيلم مرفوضًا على المستويين الرسمي والشعبي.
وتعد تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي أتاحت عرض الفيلم بدور السينما، ليصبح الأمر متروكًا لرأي الجمهور، كما أن مخرجه نبيل عيوش، قال في ندوة أعقبت العرض، إنه جرى توزيع الفيلم على السينمات التونسية، وسوف يبدأ عرضه انطلاقًا من ديسمبر/كانون الأول، عقب انقضاء أيام المهرجان.
وكانت السلطات المغربية منعت الفيلم من العرض، عقب مشاركته مهرجان كان السينمائي الدولي، وجاء في بيان سابق لها، أنه يسيء إلى المرأة العربية بشكل عام والمغربية على وجه الخصوص، وقد تعرض فريق العمل وخاصة بطلته “لبنى أبادير” إلى اعتداءات متكررة مما دفع الأخيرة إلى السفر خارج البلاد.
يذكر أن مظاهرات غاضبة خرجت في شوارع الرباط وغيرها من المدن المغربية، تطالب بمنع عرض الفيلم، بعد تسربه على شبكة الإنترنت، وفي المقابل ظهرت بعض الحملات التي حاولت تقديم الدعم لفريق العمل، دون أن يغير ذلك من الأمر شيئًا.
بدورها ركزت الصحافة المغربية، على ردة فعل الجمهور التونسي، الذي ذهب إلى الفيلم بدافع الفضول والجدل الذي أثير حوله، لكنه صدم من المشاهد التي وصفها البعض بـ”الـبورنوغرافي”، وأن الفيلم يسعى إلى بيع الجنس لا إلى التركيز على قضية يعرف أبعادها حتى الأطفال.
