تسلمت المحكمة الجنائية الدولية ملف اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والذي يضم انتهاكات أخرى بحق الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مراسلنا أن قضية شيرين أبو عاقلة هي القضية الأبرز التي يتم العمل في ضوئها لاستعراض الجرائم الأخرى ضد الفلسطينيين.
وأكدت اللجنة التي تقدمت بملف قضية شيرين أبو عاقلة إلى الجنائية الدولية، في مؤتمر صحفي، على أهمية تدويل قضية الصحفيين الفلسطينيين والانتهاكات التي ترتكب بحقهم من قبل جيش الاحتلال، وذلك عبر الاتحادات الصحفية والجمعيات الحقوقية في العالم.
وأشار مراسل الغد إلى أن الدعوى تم رفعها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وما ينضوي تحته من مسؤولين سياسيين وعسكريين وكل من مرر قرار اغتيال شيرين.
وأضاف أن اللجنة قدمت ملفا مكون من 25 صفحة ليتم دراسته من قبل المحكمة إضافة لدراسة آلاف الوثائق التي قدمتها لجان حقوقية.
وقال مراسل الغد إن المؤتمر الذي عقد، اليوم الثلاثاء، من قبل اللجنة المعنية بقضية شيرين أبو عاقلة والصحفيين الفلسطينيين أكد على أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها شكوى من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين لإنهاء كافة حالات الإفلات من العقاب من قبل قوات الاحتلال.
من جانبه، قال شقيق الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فشلت في إطلاق تحقيق يؤدي لمحاسبة الجاني المتهم بقتل شيرين أبو عاقلة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أمام المحكمة الجنائية الدولية أن عائلة الفقيدة تطالب مجددا بتحقيق أمريكي وتطالب الجنائية الدولية بذلك، مشيرا إلى أنه قدم الشكوى بتفويض من جميع أفراد عائلة شيرين.
وأكد قائلا “إدارة بايدن فشلت حتى الآن في إطلاق تحقيق يؤدي لمحاسبة الجاني، ولذلك نواصل المطالبة بتحقيق أمريكي ونطالب الجنائية الدولية ببدء التحقيق من أجل مساءلة القاتل فلا يمكن لإسرائيل أن تهرب بجرائمها وآن الأوان للأسرة الدولية أن تتخذ موقفا وأن تحاسب المسؤولين”.
وتابع، “يجب أن يكون هناك تداعيات عندما يقتل جندي أحدهم.. وألا يفلت من العقاب لأن هذا يفتح المجال أمام مزيد من الجرائم ونحن نسعى للمساءلة لكي نضمن عدم تكرار ذلك”.
وطالب شقيق أبو عاقلة بتحميل المسؤولية لمرتكبي الجريمة، منوها أن إسرائيل لن تقوم بالتحقيق بنفسها في قضية هي من ارتكبتها.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر بفتح تحقيق حول وفاة شيرين أبو عاقلة والضغط لمنع حدوث أي مماطلة بها.
وقال في لقاء مع مراسل الغد إن “هذا اليوم هو يوم تاريخي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين فقد وقعنا نحن والاتحاد الدولي للصحفيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين شكوى وقدمناها للجنائية الدولية وقد تسلمها مكتب النائب العام للمحكمة بشكل رسمي بحضور وفد من المحامين وبحضورنا وحضور شقيق شيرين أبو عاقلة وموكلين عن علي السمودي وشذى حنايشه”.
وأوضح أبو بكر أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أول نقابة بالعالم تتقدم بشكوى ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وذلك بعد قرار الأمم المتحدة بعدم إفلات مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العقاب.
وقال “نأمل أن تكون هذه الشكوى بداية لمحاسبة القتلة والمسؤولين عن ذلك وأن تكون المحاسبة رادعا لوقف القتل بحق الصحفيين الفلسطينيين وكل الصحفيين في العالم، كما نأمل أن تشكل حصانة وحماية دولية للصحفيين الفلسطينيين، فلا يعقل استمرار القتل بشكل ممنهج”. مشيرا إلى استشهاد 50 صحفيا فلسطينيا منذ عام 2000، إلى جانب أكثر من 7000 جريمة انتهاك بحقهم.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين الدوليين السابق جيمي بومليحة، إنه يوم تاريخي بعد التقدم بشكوى نيابة عن 170 منظمة صحفية حول العالم تضم 600 ألف صحفي كانت شيرين أبو عاقلة جزءا منهم.
وسلّم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين السابق، عضو الهيئة الإدارية الحالي جيمي بومليحة، وأنطوان أبو عاقلة شقيق شيرين، ملف الشكوى القانونية الرسمية بقضية اغتيالها، لمكتب النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة “لاهاي” الهولندية.
وأعلن المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين عن تقديم الشكوى التي تتناول قضية استشهاد شيرين أبو عاقلة ، وإطلاق النار على الصحفي علي السمودي، في الحادي عشر من مايو/أيار الماضي، أثناء تغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
