عاود الجنيه السوداني التراجع أمام سلة العملات الأجنبية خلال التداولات وسط استمرار شح المعروض في السوق وزيادة الطلب.
وأرجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه السوداني إلى تجدد الشح في العملات الأجنبية مقابل ارتفاع الطلب، خاصة من بعض شركات الاستيراد إلى جانب زيادة حجم المضاربات من قبل التجار.
وأفاد مراسلنا من الخرطوم أن الحكومة السودانية تعاني شحاً في إيرادات النقد الأجنبي، وهو ما دفع الشركات الكبيرة للاعتماد على السوق الموازي لتلبية احتياجتها.
ولفت إلى أنه مع رفع الحكومة السودانية الدعم عن الوقود وبشكل كبير عن دقيق الخبز، جعل الشركات التي تولت استيراد المحروقات والدقيق تلجأ للسوق الموازي، ما زاد الطلب على العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي وأدى إلى تراجع الجنيه السوداني بمستويات قياسية هي الأعلى على الإطلاق.
وتابع: “الحكومة السودانية لم يكن أمامها خيار سوى فتح السوق للاستيراد، خاصة للمحروقات ودقيق القمح، وهو ما أدى لارتفاع قياسي في أسعار الوقود، وبالتالي ارتفاع أسعار الخدمات وشح كبير في الخبز المدعوم”، موضحاً أن قطعة الخبز ارتفعت من جنيه واحد إلى 25 جنيه للقطعة الواحدة، وهو رقم عصي على كثير من الأسر السودانية للحصول على ما تحتاجه من الخبز.
وأشار إلى أن التظاهرات التي شهدتها الخرطوم خلال اليومين الماضيين كانت بسبب انعدام الخبز المدعوم في عدد كبير من المناطق، وأغلبها في ولاية الخرطوم، إضافة إلى شح المحروقات.