الجنيه المصري مستقر في عطاء «المركزي» وينخفض في السوق السوداء
استقر الجنيه المصري دون تغيير مقابل الدولار في عطاء العملة الصعبة الرسمي، اليوم الخميس، لكنه انخفض بقوة في معاملات السوق السوداء، بعد أن رفع «البنك المركزي» سقف الإيداع بالعملة الأجنبية في البنوك.
وتواجه مصر، التي تعتمد اعتمادا كثيفا على واردات الغذاء والطاقة نقصا في الدولار وضغوطا متزايدة لخفض قيمة العملة، لكن «البنك المركزي» فاجأ الأسواق عندما رفع الجنيه 20 قرشا في نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم حافظ على سعره منذ ذلك الحين.
وباع «البنك المركزي» اليوم 39.4 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول 7.7301 جنيه للدولار دون تغير عن العطاء السابق، بحسب ما ورد بوكالة أنباء «رويترز».
ومازال السعر الرسمي أقوى كثيرا من سعر السوق السوداء، الذي قال متعامل إنه بلغ اليوم حوالي 8.78 جنيه للدولار، مقارنة مع 8.72 أمس الأربعاء ومع 8.62 قبل قرار البنك المركزي يوم الثلاثاء.
كان «البنك المركزي» قرر يوم الثلاثاء، رفع سقف ودائع العملة الأجنبية في البنوك لخمسة أمثاله إلى 250 ألف دولار شهريا، للمساعدة في تخفيف نقص الدولار الذي أدى إلى تكدس واردات السلع الأساسية في الموانئ، كان السقف السابق 50 ألف دولار شهريا وبدأ العمل به قبل سنة بهدف مكافحة السوق السوداء للعملة.
جدير بالذكر أن احتياطيات مصر من النقد الأجنبي هوت من 36 مليار دولار في 2011 إلى حوالي 16.4 مليار دولار، ويرشد البلد استهلاك الدولار عن طريق عطاءات أسبوعية لبيع العملة إلى البنوك، مبقيا الجنيه عند سعر قوي بشكل مصطنع.
ورفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية 50 نقطة أساس الشهر الماضي، مبررة ذلك بالضغوط التضخمية.