الجيش الألماني يتدخل لمواجهة أزمة فيروس كورونا
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور يوم الخميس إن الجيش يجري استعدادات للمساعدة في جهود التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد في حالة تعرض المؤسسات المدنية الأخرى لضغوط تفوق طاقتها في التعامل مع التفشي.
وقالت: “نستعد لأسوأ الاحتمالات إذا أصيب عدد كبير جدا من الناس، ولدينا الموارد البشرية للمساعدة”.
وأضافت الوزيرة أن الجيش أجرى اتصالات بالفعل مع مئات من ضباط الاحتياط الطبيين بالقوات المسلحة وسيكون الجيش قادرا على حماية البنية الأساسية الحيوية وتوزيع المعدات الطبية والأدوية إذا لزم الأمر.
وتحتفظ ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، ب75 الف جندي احتياطي، وقامت الحكومة بتحديث بيانات الاتصال بهم، بحسب الوزيرة.
وقالت أن نحو 2300 من هؤلاء الجنود استجابوا لدعوة التعبئة خلال عطلة نهاية الأسبوع من بينهم أكثر من 900 جندي يمكن نشرهم في خدمات الرعاية الصحية.
ووصفت الوزير مكافحة كوفيد-9 بأنه ماراثون، وقالت إنه يمكن الاستعانة بالجنود في حال استنفدت قدرات قوات الدفاع المدني.
وقالت: “نستطيع أن نفعل، بل وسنفعل ما هو مطلوب منا”.
وتسرع الحكومة الألمانية جهود تعزيز قدراتها على معالجة المرضى، وأظهرت بيانات رسمية ان عدد الإصابات ارتفع بشكل كبير ليتجاوز عشرة آلاف إصابة، وسجلت البلاد عشر وفيات.
ويقوم معهد روبرت كوتش للسيطرة على الأمراض، بجمع البيانات باستخدام معلومات من السلطات المحلية للحالات التي تم فحصها للتأكد من الإصابة بالفيروس.
ولكن واعتمادا على السياسات التي تتبعها كل مقاطعة في البلاد، فربما لا تظهر إصابات أخرى محتملة في الأرقام بسبب عدم فحص المرضى بسبب ظهور اعراض طفيفة عيهم أو أنهم لم يكونوا على اتصال بحالة معروفة.
وفي مؤتمر صحفي منفصل، صرح وزير الصحة ينز سباهن أنه سيتم تخفيف القوانين على الموظفين في الخدمات الطبية للمساعدة في المستشفيات وتخفيف الضغط على الممرضات والأطباء المؤهلين.