الجيش الأمريكي تحت تهديد كورونا
يواجه الجيش الأمريكي عدوا جديدا يغزو قواعدَه العسكريةَ دونَ خوفٍ من أكبرِ قوةٍ عسكريةٍ في العالم، وهو فيروس كورونا.
فالولاياتُ المتحدةُ تعد أكثرَ البلدانِ تضررًا من فيروس كورونا سواءٌ على صعيدِ الوفياتِ والإصاباتِ أمامَ اختبارِ تقليصِ عددِ الإصاباتِ بين صفوفِ جنودِها.
وأصيب أكثر من عشرين ألف جندي أمريكي بفيروس كورونا بحسب صحيفة نيويورك تايمز, موضحة ارتفاع معدل العدوى لـ3 أضعاف بين صفوف القوات خلال الأسابيعِ الستة الماضية.
ووفقا للصحيفةِ، فإن ارتفاعَ حالاتِ الإصابةِ بالفيروس، قرب قواعدَ عسكرية داخلَ البلادِ وخارجَها يمثلٌ اختبارًا للقواتِ الأمريكيةِ والتي يحاول مسؤولوها احتواءَ تفشي الوباءِ في صفوفِها
وتأتي تلك المواجهةُ بالتوازي مع مشكلاتٍ لوجستية ٍ مثل تخفيفِ الأعباءِ على القواتِ بالقواعد ِالعسكريةِ خارجَ البلادِ
وأكد مسؤولوا الصحةِ في الجيشِ الأمريكي هذا الارتفاعَ في معدلِ الإصابةِ والعدوى داخلَ صفوفِ القواتِ أظهرَ الجيشَ بوصفِه مصدرا محتملا للعدوى، سواءٌ في الداخلِ أو الخارج
مما بات يهدد بعدمِ ترحيبِ العديدِ من الدولِ بنشرِ قواتٍ أمريكيةٍ بها إلا في المهامِ الضروريةِ فقط
وذكرت الصحيفةُ أن العديدَ من القواعدِ العسكريةِ داخلَ الولاياتِ المتحدةِ شهدت طفرةً في حالاتِ الإصابةِ خاصةً في أريزونا و كاليفورنيا، فلوريدا، جورجيا، تكساس، بالإضافةِ إلى ولاياتٍ أخرى .
ليس هذا فحسب بل بات انتشارُ العدوى داخلَ صفوفِ الجيش بالقواعدِ العسكريةِ خارجَ البلاد يثير مخاوفَ أكبرَ ويثير غضبَ المسؤولينَ المحليينَ في مناطقِ الحربِ بالعراق وسوريا وأفغانستان الغارقةِ بالفعل بحالاتٍ لم يتم الإبلاغُ عنها .
وفي مارس/آذار الماضي فرض الجيشُ الأمريكيُ تطبيقَ نظامِ عزلٍ على فرقِ الغواصاتِ النوويةِ والمنشأتِ التي تضم قواعدَ إطلاقِ صواريخَ نوويةٍ لحمايةِ الطواقمِ.