الجيش الأمريكي يسعى لتدعيم وعد ترامب بمواصلة مساندة حلف الأطلسي
أرسلت الولايات المتحدة آلاف الجنود والأسلحة الثقيلة إلى بولندا ودول البلطيق وجنوب أوروبا اليوم الإثنين، في أكبر حشد عسكري لها منذ الحرب الباردة، وهو ما نددت به روسيا باعتباره جزءا من استراتيجية عدائية على حدودها.
ويمثل نشر لواء مدرع بالكامل، عودة للدبابات الأمريكية أوروبا للمرة الأولى منذ 2013، إعادة تأكيد لدعم الولايات المتحدة للحلفاء في شرق أوروبا، والذين انتابهم القلق من تشدد موسكو العسكري تجاه أوكرانيا في الجنوب، ومن المناورات الجوية والبرية والبحرية التي تجريها روسيا في منطقة البلطيق.
ووصول القوات الأمريكية والذي أمر به في بادئ الأمر الرئيس السابق باراك أوباما، هو الأول منذ أن تولى ترامب السلطة خلفا له، وقد يساعد في تهدئة دول الحلف الأخرى وعددها 27، بشأن وصفه الأخير للحلف، بأنه «عفا عليه الزمن». وتسببت رغبته في التقرب من روسيا في إثارة الاستياء.
كان القلق قد تنامى على وجه الخصوص في جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة الثلاث ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، منذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، ومساندة التمرد المؤيد لروسيا في شرق أوكرانيا.
ويأتي وجود 3500 جندي أمريكي، والذين سينضم إليهم 1600 آخرين، إضافة إلى طائرات هليكوبتر وطائرات الشهر القادم في إطار حشد أوسع ومتعدد الأطراف لدول حلف الأطلسي.
وسيتم أيضا نشر جنود من الولايات المتحدة في بلغاريا ورومانيا.