هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الأحد الإثنين، منزلين يعودان إلى فلسطينيين نفذا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هجوما بالسكين، بحسب ما أعلن الجيش اليوم الإثنين.
وقام الجيش بهدم منزلي عيسى عساف، وعنان أبو حبسة، في مخيم قلنديا للاجئين بين القدس ورام الله، في حين أصيب أربعة فلسطينيين بعد اندلاع اشتباكات مع الجيش في المكان، حسب مراسل لوكالة «فرانس برس».
وقال محمد أبو حبسة، والد عنان، لوكالة «فرانس برس» وهو يقف بالقرب من أنقاض المنزل، «لقد أخبرونا بالفعل بأنهم سيأتون للهدم تنفيذا لقرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية، غير العادل».
وأضاف، «لا أعرف ماذا سيستفيدون» من هدم البيت.
وقالت متحدثة باسم الجيش، إن القوات هدمت منزلي عساف وأبو حبسة، اللذين قتلا خلال هجوم بالسكين في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرب البلدة القديمة في القدس.
وأكدت المتحدثة لوكالة «فرانس برس»، أن «المهاجمين اللذين تسلحا بالسكاكين، أقدما على طعن المارة في الموقع، ما أدى إلى مقتل الحاخام رؤوفين بيرماجير، وإصابة مدني».
وتابعت، «بالإضافة إلى ذلك قتل عوفر بن آري» برصاص القوات الإسرائيلية التي كانت تطلق النار على عساف وحامد.
وبحسب المتحدثة، فقد «اندلعت خلال عملية الهدم، أعمال شغب عنيفة ألقى خلالها فلسطينيون الحجارة وفتحوا النار»، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على «المحرضين الرئيسيين».
وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح طفيفة خلال المواجهات، بحسب مراسل لـ«فرانس برس».
وأدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التابعة للأمم المتحدة، في بيان، هدم المنزلين، معتبرة القرار الإسرائيلي، «نوعا من العقاب الجماعي».
وفي مواجهة أعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء أنه عقاب جماعي يؤدي إلى تشريد عائلات بأكملها.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعصيدا لأعمال العنف، استشهد خلالها 214 فلسطينيا، فيما قتل 34 إسرائيليا وأمريكيين اثنين وأريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس».