أفاد مراسلنا من الخرطوم بأن القوات المسلحة السودانية تصدت لمحاولة توغل لقوات إثيوبية في قطاع أم براكيت بولاية القضارف على الحدود بين البلدين وأجبرتها على التراجع.
وأوضح المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية أن عناصر من قوات الجيش قامت بالانتشار لتمشيط المناطق المستردة، ومنع أية محاولات أخرى للسيطرة عليها.
وأشار مراسلنا إلى أن القوات المسلحة السودانية تصدت لهجوم للجيش الإثيوبي في منطقة أم براكيت بولاية القضارف البعيدة عن منطقة الفشقة، والتي تعتبر من المناطق الزراعية التي تسيطر عليها ميليشيات إثيوبية تابعة لإقليم الأمهرة، وطردتها القوات المسلحة السودانية العام الماضي.
ولفت إلى أن الجيش الإثيوبي هو الذي نفذ هذا الهجوم، وفي بعض الأحيان تنفذ ميليشيات تابعة للجيش الإثيوبي عمليات مشابهة.
على صعيد آخر، توجه وفدا من المجلس السيادي السوداني إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد، ويجري الوفد لقاءات تهدف إلى خفض وتيرة الاحتقان والتوصل إلى حلول للأزمة التي تسببت في إغلاق قبائل البجا موانئ التصدير والطريق البري الرابط للموانئ ببقية أنحاء البلاد.
ولفت مراسلنا إلى أن هذا الوفد يضم أعضاء من لجنة الحل التي كونها المجلس السيادي في السابق، وفي هذه المرة ألحق بها مسؤولون آخرون على رأسهم وزيرة الخارجية، مريم المهدي، التي لها نفوذ في الأوساط القبلية، ووزير الداخلية، ووزير النقل الذي تعود جذوره لمنطقة شرق السودان.
وأوضح أنه من المتوقع بحث خطوات من شأنها فك الاختناق في المنطقة، على الأقل فتح الطريق والسماح بدخول النفط الوارد على اعتبار أن هناك أضرار كبيرة ستترتب على تراكم النفط في الأنابيب.
وتابع أن المهمة الأولى لهذا الوفد هي فك الاختناق الاقتصادي وتهدئة الاحتقان السياسي حتى لا تقع مشكلات أمنية، مشيرا إلى أنه من غير المستبعد أن تدخل الحكومة في مفاوضات.
