قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إن قوات حفظ القانون تعاملت بمنتهى الاحترافية مع مظاهرات إحياء ذكرى ثورة تشرين في العاصمة بغداد.
وأضاف رسول في مقابلة مع قناة الغد أن «التوجيهات التي صدرت من رئيس مجلس الوزراء، القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت واضحة ودقيقة بشأن التعامل مع المتظاهرين، وعدم استخدام السلاح الحي، وأن يتم توفير الحماية للمتظاهرين، وأيضا تأمين الممتلكات العامة والخاصة والدوائر الحكومية، لهذا فإن قطاعات من قيادة عمليات بغداد نفذت خطة لتأمين المتظاهرين، وأعتقد أنه حتى الآن الخطة تسير سيرا دقيقا من خلال التعامل الإنساني مع المتظاهرين».
وأكد أن هناك محاولة من بعض الشباب المتظاهرين بمحاولة عبور جسر الجمهورية، واستخدموا الحجارة ورشقوا قوات حفظ القانون، لكن القوات تعاملت بكل مهنية، مضيفا: “«خلال تواجدي في غرفة العمليات، في ساحة التحرير ومدخل جسر الجمهورية كانت هناك حالة رشق بالحجارة ضد قوات حفظ القانون وكذلك استخدام قنابل المولوتوف لكن تم السيطرة على الوضع، وحتى الآن لا توجد لدينا أي خسائر».
وأشار إلى أن «واجبنا كقوات مسلحة وقوات وزارة الداخلية تأمين حماية وسلامة المتظاهرين، ومنع أي مندس من أن يدخل إلى المظاهرات السلمية».
وأوضح رسول أن «المظاهرات تتركز في منطقتي ساحة التحرير وساحة النسور، وهناك تعامل جيد من قبل المتظاهرين مع القوات الأمنية، وخصوصا في ساحة النسور، وهناك انسيابية في حرجة العجلات والأمور تسير بشكل طبيعي، ونأمل أن تنتهي تلك المظاهرات بشكل صحيح، وأن نحافظ على سلامة المتظاهرين من شبابنا العراقي الوطني، وكقوات مسلحة باقون على العهد في تأمين حماية وسلامة المتظاهرين في كلا الموقعين».
وتابع: «نتعامل مع المتظاهرين باحترافية، هم شباب عراقي خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور العراقي وفق القانون، وهناك اتصالات مع التنسيقيات المسؤولة عن تظاهرات تشرين، وأعتقد أننا نجحنا بشكل كبير في الحفاظ على الدم العراقي وسنستمر في ذلك، ونأمل أن يصل صوت ومطالب الشباب إلى الحكومة، وهذا ما نعمل عليه من خلال حمايتهم والتعامل معهم بكل احترام».
