الجيش العراقي يتقدم في كركوك.. وإقليم كردستان يتجه لتجميد نتائج الاستفتاء

أصدرت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بيانا، اليوم السبت، أعلنت فيه استهداف هدف حيوي في إيلات الإسرائيلية بالطائرات المسيرة.

وقال مراسل «الغد» من بغداد إن هذا هو الاستهداف الثاني خلال اليوم، حيث كان هناك استهداف آخر قبل وقوع الضربة الجوية التي استهدفت قاعدة كالسو العسكرية في محافظة بابل، جنوبي العاصمة بغداد.

وأشار إلى أن «هناك أنباء تتحدث عن ارتفاع حصيلة الجرحى إلى 14 جريح، ما بين أفراد من قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، كما تتحدث القيادات العسكرية في بابل أن العملية تمت عبر طيران مسير لا يزال مجهول الهوية».

وأضاف: «لا يوجد بيان رسمي من الحكومة العراقية، التي ما زالت تلتزم الصمت بشأن مواقفها من هذه الأجواء».

استهداف قاعدة كالسو

وفي وقت سابق، اليوم السبت، أفاد مراسل «الغد» بأن قصفا جويا استهدف مقر مديرية الدروع، التابعة للحشد الشعبي، في قاعدة كالسو، بمحافظة بابل العراقية.

وأشار مراسلنا إلى أن «أنباء أولية تتحدث عن قصف قاعدة كالسو العراقية بطيران مسير».

وقال مراسلنا إن «قاعد كالسو قبل أيام أُخلي منها عدد كبير من عناصر الحشد الشعبي، وبالتالي فهذا الاستهداف قد يكون من الاستهدافات التي ركزت على وجود الحشد الشعبي في تلك القاعدة».

وأوضح مراسلنا أن «الانفجار الذي حدث كان هائلا، وأن الكثير من مناطق بغداد الشرقية والجنوبية سمعت دوي الانفجار بالرغم من بعد المسافة».

وأضاف أن «ألسنة النيران ما زالت تتصاعد من داخل القاعدة، وأفاد شهود عيان قال إن مقر رئاسة الأركان للحشد الشعبي هناك، وأيضا مديرية الدروع تم استهدافها في هذه القاعدة».

وأعاد مراسلنا التأكيد على أن «الأنباء الأولية تشير إلى أن القصف حدث إما بطائرات مسيرة أو بقصف صاروخي، مشيرا إلى أن «الأنباء متضاربة، ولكن تم رصد تحليق بعض المسيرات في المنطقة ومناطق أخرى متفرقة من بغداد».

وأعلن الحشد الشعبي عن وقوع خسائر مادية وإصابات جراء الانفجار الذي وقع في مقره بقاعدة كالسو العسكرية.

كما نقلت رويترز عن مصادر بالجيش قولها إن انفجارا ضخما هز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد، في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وقال مصدران أمنيان إن الانفجار جاء نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر.

وأضاف المصدران بالحشد الشعبي أن الضربات استهدفت مقرا للحشد في قاعدة كالسو العسكرية قرب بلدة الإسكندرية على بعد 50 كيلومترا تقريبا جنوبي بغداد.

وأفادت وكالة فرانس برس، بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء انفجار قاعدة كالسو.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اليوم الخميس، إن الضربات الأميركية المتكررة على الفصائل المسلحة في العراق تدفع الحكومة لإنهاء مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

وذكر في بيان أن الضربات «لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية. وهي بذلك تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس».

وتابع «هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق».

كان الجيش الأميركي قد أعلن أمس الأربعاء أن قائدا من كتائب حزب الله العراقية قتل في ضربة ببغداد.

وجاء في بيان للجيش «نفذت القوات (الأميركية) ضربة في العراق ردا على استهداف العسكريين الأميركيين، مما أدى إلى مقتل قائد بكتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة». ولم يذكر اسم القائد.

ويشهد العراق وسوريا هجمات متبادلة شبه يومية بين فصائل مسلحة وبين القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

من جديد اشتعلت الأوضاع في مدينة كركوك العراقية التي لطالما كانت نقطة خلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستانشبه المستقل من جانب آخر، ومن ورائهما أطراف إقليمية ودولية تتضارب مصالحها.

فقبل وقت غير بعيد قرر متظاهرون عرب وتركمان الاعتصام أمام مقر غرفة العمليات المشتركة في كركوك رفضا لاستعدادات بغداد إعادةمقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى سيطرة قوات البيشمركة الكردية.
وكرد فعل خرج متظاهرون أكراد مناهضون للاعتصام مطالبين بفضه بزعم تأثيره على الطريق الرابط بإربيل عاصمة إقليم كردستان ،وسرعان ما تطور الأمر لاشتباكات بين الجانبين فتدخلت قوات الأمن وسقط على أثر ذلك قتلى وجرحى.
ويبلغ عدد مقرات الحزب الديمقراطي في كركوك 33 مقر تم انتزاع السيطرة عليها من قبل بغداد في اشتباكات متبادلة مع قواتالبيشمركة الكردية عام 2017، على خلفية الاستفتاء على الانفصال التام لإقليم كردستان.
ومع تولي حكومة محمد شياع السوداني تعهدت بغداد بإعادة تسليم المقرات لقوات البيشمركة الكردية وهو ما أثار غضب الطوائف العربيةوالتركمانية التي تخشى من فرض الهيمنة الكردية على المدينة، خاصة مع قرب انتخابات مجالس المحافظات في 18 ديسمبر القادم.
وعلى المستوى الإقليمي تصطف تركيا إلى جانب العرب التركمان الذين يرتبطون بأنقرة تاريخيا منذ كانت كركوك جزءا من الحكم العثماني،فضلا عن أهمية المدينة لتركيا كونها منفذا لا عنى عنه باتجاه سوريا إلى جانب ثروتها النفطية.
إيران هي الأخرى تهتم بالإشراف على إدارة الصراع لمواصلة ممارسة دور الفاعل الإقليمي ما يستلزم السيطرة على كركوك التي تتمتع بأهمية جيوستراتيجية لا غنى عنها.
أما واشنطن فيرى محللون أن مصلحتها تكمن في الوصول إلى تسوية للصراعات حتى لا تشأ جبهة خلفية تشغلها عن معركتها مع تنظيمداعش الإرهابي على المثلث الحدودي مع إيران وتركيا، ما موقف القوى الإقليمية والدولية من الصراع الإثني في كركوك؟.
وحول هذا الملف، تحدث لبرنامج «مدار الغد» كل من، عزام الحمداني، المتحدث الرسمي باسم تحالف العروبة، ود.مهند الجنابي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جيهان، ومخلد حازم، الباحث السياسي، وفراس رضوان أغلو، الكاتب و الباحث في العلاقات الدولية، ود. مصدق مصدق بور، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية.

اشتعال الأوضاع في كركوك.. لماذا يتخوف غالبية العرب من عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني لمقراته؟