الجيش الكولومبي يعلن مقتل أحد كبار قادة جيش التحرير الوطني
أعلن الجيش الكولومبي مقتل أحد أبرز قادة جيش التحرير الوطني آخر ميليشيا نشطة في كولومبيا، الثلاثاء بعد أكثر من أسبوع على إصابته في قصف للجيش وبقائه في الأدغال للإفلات من العسكريين.
وتعرض أوجلي أنخيل بادييا روميرو المعروف أيضا باسم “فابيان” مع عدد من رجاله لقصف في 18 سبتمبر/ أيلول أسفر عن سقوط ستة قتلى وعدة جرحى في تشوكو في شمال غرب البلاد على ساحل المحيط الهادئ أحد معاقل الميليشيا الغفارية.
وأوضح وزير الدفاع الكولومبي دييجو مولانو خلال مؤتمر صحافي “عثر عليها مصابا أمس (الاثنين) مختبئا تحت شجيرات ونبات. وكان قريبا جدا من موقع القصف”.
وأضاف أن جنودا نقلوه لكنه “توفي صباح الثلاثاء متأثرا بجروحه في مستشفى كالي”.
وكانت السلطات تشتبه بوجوده في الموقع المستهدف بالقصف بعدما عثر على مقتنيات عائدة له بين الضحايا.
وأكد الوزير “كان مجرما خطرا جدا ارتكب الكثير من الجرائم وعمليات الخطف (..) كان تاجر مخدرات” ومسؤولا عن نزوح “آلاف الأشخاص”.
وكانت صدرت مذكرات توقيف كثيرة في حق “فابيان” بتهمة التمرد والخطف والاتجار بالأسلحة والقتل خصوصا.
ويشكل مقتله الضربة الأقوى التي تتلقاها ميليشيا جيش التحرير الوطني منذ مقتل القائد “أورييل” (41 عاما) أحد قادتها الكبار في أكتوبر/ تشرين الأول في عملية للجيش في منطقة تشوكو أيضا.
وكان فابيان وأورييل يشكلان الجيل الجديد في جيش التحرير الوطني الذي تأسس العام 1964 ويقوده ثوار يبلغ متوسط سنهم الستين وما فوق.
وجيش التحرير الوطني هو الميليشيا الوحيدة التي لا تزال نشطة في البلاد منذ توقيع اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.
لكن مئات من المنشقين عن فارك يواصلون القتال في مناطق عدة مع الاتجار بالمخدرات واستغلال المناجم بطريقة غير قانونية فضلا عن الابتزاز على ما تفيد استخبارات الجيش الكولومبي.