يقف الجيش اللبناني أمام تحديات عديدة تزامنا مع الذكرى الـ 75 لتأسيسه، أبرزها ملف (ضعف التسليح) و (الأزمة المالية) التي يعاني منها لبنان، والتي أثرت عليه، وتصاعد المظاهرات الشعبية والمطالبات بحل الميليشيات المسلحة وسحب سلاحها لتشكل التهديدات الإرهابية والاعتداءات الإسرائيلية عبئا كبيرا عليه.
ومنذ تأسيس الجيش اللبناني عام 1940 بعد إعلان استقلال البلاد، تعرض الجيش لعدد من الأزمات أبرزها اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 ليتبعها دخول القوات السورية عام 1976، ثم الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 لتساهم هذه الأحداث في تحييده، ليبدأ عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وخروج القوات السورية وإعادة هيكلة صفوفه في العودة إلى صادرة المشهد.
وتعد المرحلة التي تلت “اتفاق الطائف” عام 1989 بداية لإنهاء مظاهر تسلح العشوائي من خلال حل الميليشيات وسحب سلاحها ودمجها في الجيش وتحولت الميليشيات التي بلغ عددها 50 فصيلًا، أبرزها حزب “الكتائب” وحزب “القوات اللبنانية”وحركة أمل إلى أحزاب سياسية باستثناء حزب الله الذي أسس 1985 على يد مقاتلين شيعة ومقاتلين من حركة أمل.
ويسيطر الجيش اللبناني على نحو 80% من الأراضي السيادية، مقابل سيطرة ما يقرب من 20 % لحزب الله، فيما يضم الجيش نحو أكثر من 80 ألف مقاتل وتبلغ ميزانيته السنوية نحو 2 مليار دولار.
ولكن مع مرور الزمن أصبح ضعف تسليح الجيش واضحا مقارنة بسلاح الحزب الذي يتلقى دعما إيرانيا والذي ألغى توازن القوى المسلحة على الأرض نتيجة أحداث عام 2008 .
قوة الجيش اللبناني
وفي السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، ناجي ملاعب، إن لبنان يملك جيشا قويا يتكون به العديد من الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع، ولكن هناك ضعف في ميزانية التسليح.
وأوضح العميد ناجي ملاعب لقناة الغد، أن هناك نفقات كثيرة تعيق تسليح الجيش، مؤكدا أن هذه المسألة تعتمد على المساعدات أكثر من الموازنة العامة للدولة.
كما أكد الخبير العسكري، أن لبنان لديه جيش يستطيع التحرك أمام العدو الإسرائيلي في حال التعرض لأي عدوان، موضحا أن “قوات اليونيفيل” زودت الجيش بآليات ومصفحات حتى أصبح لدينا غرف قيادة وسيطرة يمكنها التعاون مع باقي الجيوش لصد أي عدوان.
الحرب والسلم
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، إن الحرب والسلم في لبنان بيد إسرائيل نتيجة تهديدها وعدوانها المستمر، حيث يرى آخرون أن “حزب الله” هو الذي يفرض يارات الحرب.
كما أكد أن حزب الله يقوم بعمليات ردع لكنه لم يقم بأي عملية لمواجهة إسرائيل.
ويرى المحلل السياسي، أن قرار “الحرب والسلم” رسميًا بيد الدولة اللبنانية، ولكن في بعض الأحيان يقوم حزب الله بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية.