الجيش المصري يتبنى جهازا للقضاء على السحابة السوداء بتكلفة 63 جنيها
قالت ياسمين يحيى، ابنة محافظة دمياط، شمال دلتا مصر، إن القوات المسلحة المصرية ستتبنى مشروعها لإنتاج جهاز يقضي على السحابة السوداء، بشكل كامل، وذلك رغم تلقيها عددا من العروض، من شركات أجنبية ومصرية.
وتعد ياسمين يحيي مصطفى ذات الـ17 عاما، أول مصرية يُطلق اسمها على أحد الكويكبات، كرّمتها اوكالة «ناسا» في مسابقة معرض «إنتل» الدولي للعلوم والهندسة في مايو / أيار 2015، تقديراً لجهودها العلمية التي بذلتها لصالح علوم الأرض والبيئة، وحصولها على المركز الأول عالميا في مجال علوم البيئة.
وتحدثت ياسيمين لصحيفة «الرأي» الكويتية اليوم، الجمعة، حول إنجاز حصولها على المركز الأول عالميا في مجال علوم البيئة. قائلة «كنت ضمن الفريق المصري المشارك في مسابقة معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، حيث شاركت بمشروعي الخاص ضمن 1700 مشروع من 78 دولة»، كما كشفت أن مشروعها الذي حمل اسم «القوة الكامنة في قش الأرز» عبارة عن جهاز يقوم بتبخير المياه، بحرارة حرق قش الأرز تحت درجة تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزل وزيتاً، وبذلك يمكننا التخلص من السحابة السوداء التي تؤدي للعديد من الأمراض في الجهاز التنفسي.
وأضافت، أن هناك استخدامات أخرى للبحث الخاص بها حيث يمكن استخدام رماد قش الأرز في صناعة الإسمنت والسماد العضوي، وسيكون هناك توربينات لتوليد الطاقة الكهرومائية وأخرى لتوليد الطاقة بضغط الغازات، كما أنني استخدمت في مشروعي علاجاً بيولوجياً للمساعدة على تنقية المياه وتسخينها بحرق قش الأرز، إضافة إلى أن الجهاز يمكنه الحد من تلوث الهواء والتخلص من قش الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوي في توليد الكهرباء.
وعن تكلفة الجهاز في حال تنفيذه أوضحت أن تكلفته الفعلية 63 جنيهاً، ومن خلاله، يمكن المساهمة في حل مشكلة الطاقة والتخلص من السحابة السوداء نهائياً التي يسببها حرق قش الأرز.
وتعاني مصر من مشكلة بيئية تعرف باسم «السحابة السوداء» ناتجة عن حرق قش الأرز بعد حصاده، إذ يتسبب الدخان الناتج عن هذه العملية في تكوين سحابة سوداء يؤدي استنشاق هوائها إلى أمراض صدرية ومشاكل في التنفس.
وفى الحوار نفسه، تحدثت العالمة المصرية، التي حصلت علي تكريم غير مسبوق، عن مشاكل البحث العلمي في مصر، حيث أشارت إلى أن أبرز تلك المشاكل هي عدم تقدير الدور الذي يمكن أن يلعبه في حل مشكلاتنا، وتحدثت عن تجربتها بصفة شخصية قائلة، وأنا بصفة شخصية واجهت تعقيدات إدراية وروتينية مملة لإجراء التجارب العلمية، في الوقت الذي تنفق فيه الولايات المتحدة ملايين الدولارات وتهتم بالباحثين العلميين وتذلل لهم كل العقبات وتتبنى مشروعاتهم حتى ترى النور وتصير واقعاً ملموساً، مؤكدة في الوقت نفسه، أن بلادها لا تنقصها الإمكانات ولا العقول، ولكن ما تحتاجه هو الاهتمام بالشباب، وتقدير البحث العلمي، والإيمان بدوره في تغيير الواقع والمستقبل، والاهتمام بالباحثين العلميين اهتماماً يليق بهم، حتى لا يضطروا إلى الهجرة للخارج ويقدموا خدماتهم وابتكاراتهم للدول الأجنبية ويحرموا وطنهم منها.
