أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الجمعة، البيان الثامن بشأن «العملية الشاملة سيناء 2018»، وقالت إن «أبطال ومقاتلوا القوات المسلحة والشرطة واصلوا تحقيق المهام المخططة التي تنفذها قوات مكافحة الارهاب من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وعناصر من الافرع الرئيسية والوحدات الخاصة بالتعاون مع المجموعات القتالية والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية».
وفي 9 فبراير الجاري، شنت القوات المصرية والشرطة المصرية هجومًا حادًا على العناصر الإرهابية في سيناء، ورفعت حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الإتجاهات الإستراتيجية فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية .
وقال المتحدث العسكري، إن العملية تأتي “في إطار التكليف الصادر من رئيس الجمهورية للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بالمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة”.
كما ناشد المصريين التعاون مع الجيش قائلًا: «تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة بالشعب المصري بكافة أنحاء الجمهورية بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن».
ومنذ فترة، تواصل القوات المسلحة التعزيزات الأمنية لقوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء، بهدف مواجهة الإرهاب والتطرف، والقضاء على العناصر الإرهابية.
وأعلن وزير الدفاع المصري صدقي صبحي، إشرافة المباشر من غرفة عمليات القوات المسلحة علي انتشار قوات الجيش في سيناء حيث ان العملية العسكرية بمشاركة كافة الأفرع الرئيسيّة.
وحددت أجهزة أمنية واستخباراتية مصرية أماكن لبؤر إرهابية في شمال سيناء والعريش ومعلومات دقيقة عن معسكرات لتنظيمات إرهابية إضافة إلى مخازن أسلحة.
ويرى خبراء عسكريين وأمنيين، أن تلك التعزيزات “غير مسبوقة”، من قبل القوات المسلحة، ووصفوا تلك العملية بـ «الأكبر» خلال السنوات الماضية.
وقال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن عملية «سيناء 2018»، من أكبر العمليات التي شهدتها سيناء خلال السنوات الماضية، حيث شاركت كافة أفرع القوات المسلحة والشرطة المصرية فيها، مركزين على البؤر الإرهابية وأماكن تجمع الإرهابيين عن طريق الضربات الاستباقية، مشيرا إلى إعلان سيناء خالية من الإرهاب قريبًا.
وأضاف «علام» في تصريح لـ «الغد»، إن القوات المسلحة تجهز لها منذ عدة أشهر عن طريق جمع المعلومات ووضع خطط وتحديد الاهداف المطلوب التعامل معها، وذلك كله بمشاركة كافة أجهزة المعلومات بالقوات المسلحة.
من جانيه قال خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن هناك تغييرات عدة طرات على الإرهاب في سيناء منذ ثورة 25 يناير، من حيث الأسلحة المستخدمة، والتطور النوعي في العمليات الإرهابية، ما دفع القوات المسلحة لدراسة تلك المتغيرات قبل بدأ عملياتها الشامة في سيناء، ما أدى إلى نجاحها في تصفية عناصر الإرهاب.
وأضاف«عكاشة» في تصريح لـ «الغد»، إن القوات المسلحة كانت حريصة على عدم تأثر أهالي سيناء على عملياتها ضد الإرهاب، وانها وضعت كافة الخطط التي تساعد الأهالي على استمرار حياتهم اليومية دون أي أزمات أو عراقيل.
وأكد «عكاشة» على وطنية أهالي سيناء وترحيبهم بكافة المواجهات العسكرية التي يدشنها الجيش لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في سيناء.
