الحراك الشعبي يكتب نهاية «نكتة السلاّل» الأخيرة في الجزائر

في مشاهد تطهير ما بعد الحراك الشعبي الجزائري (الثورة الشعبية)، استمعت اليوم الأحد، محكمة سيدي امحمد، إلى إفادة أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق، وأمين عام الحزب الوصيف في البلاد (حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو شريك حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم والحزب الثاني في الجزائر)، بعد أيام من إيداعه الحبس المؤقت، في قضية مجمع «سوفاك»، وفي مواجهة تهم متعددة من بينها تهريب رؤوس الأموالن واستغلال نفوذ..بينما يقضي رئيس الوزراء الأسبق، ومن أقوى وأبرز رجال النظام السابق، عبد الملك السلال، أيامه الثلاثة الأولى في الحبس المؤقت، متهما أيضا في قضايا فساد واستغلال نفوذ

 

  • لم يتوقع السلال، أن يصدر ضده يوما، أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا بإيداعه الحبس المؤقت بتهم الفساد، ليلحق بخليفته على رأس الحكومة، أحمد أو يحيى،  في سجن الحراش..وكان السلال وصل إلى المحكمة العليا صباح الخميس، للمثول أمام قاضي التحقيق بصفته متهما في قضايا فساد مرتبطة بعدد من رجال الأعمال.

 

«نكتة السلال الأخيرة»

تفجرت هتافات الحراك الشعبي الجزائري، في الجمعة الـ17 ، ضد الفساد وسرعة تطهير البلاد من المفسدين من «مجموعة بوتفليقة» المقربين منه، ومن رموز حكمه، وأقاربه، بعد تأكيد إيداع السلال،  ووزير التجارة والأشغال العمومية السابق عمارة بن يونس، الحبس المؤقت.. وحسب بيان قاضي التحقيق، فإن المسؤولين السابقين، اللذين تم إيداعه الحبس المؤقت بسجن الحراش، يواجهان عدة تهم بينها منح امتيازات غير مبررة، وتبديد أموال عمومية، وإساءة استغلال الوظيفة.

 

الدوائر السياسية والحزبية في الجزائر، وصفت القبض على الرجل الذي يعد من أيرز المقربين من «بوتفليقة»، وكانت لديه طموحات كبيرة في أن يكون خليفته، بأنها «نكتة السلال الأخيرة»، باعتباره كان شغوفا بـ «النكته» والتهريج، وكان يوصف بـ «المهرج»،  وحين سئل عن هذه الصورة الملتصقة به وحبه المفرط في التنكيت قال أنه «لا يمكن أن يغير شخصيته»..ويقول مفكرون وسياسيون جزائريون، إن إياع أو يحيى والسلال وراء أسوار السجن المؤقت، يمثل تطورا مهما في تاريخ مكافحة الجزائر للفساد والمفسدين واجتثاث رموز النظام السابق، وأن شخصية عبد المالك السلال كشفت عن مشهد معبر للمرحلة الجديدة التي تعيشها الجزائر، وهو في طريقه إلى الحبس، وكأنه في «حلم مزعج» لا يكاد يعي ما يحدث حوله، ولا يكاد يدراك أن النظام قي سقط ورحل وسقطت معه «النكتة الأخيرة للسلال»ن بحسب تعبير المحلل السياسي يوسف بورشاد.

 

يخفي وجهه الحقيقي وراء حبه  للتنكيت 

وبحسب توصيف الأوساط الحزبية والمنتديات السياسية والثقافية في الجزائر، فإن عبد المالك سلال، كان يخفي وجهه الحقيقي وراء ابتسامات عريضة وشغف مبالغ فيه للتنكيت للظهور في ثوب المسؤول القريب من عامة الناس..وحب التنكيت كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية حين أطلق عبارة مسيئة لسكان منطقة الأوراس في بداية  إدارته للحملة الانتخابية للعهدة الرابعة  للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو يمازح أحدهم بكلمات «سلبية» في حق أمازيغ الأوراس، بقوله «شاوي حاشا رزق ربي»..وهزت مزحة سلال أهالي منطقة الأوراس وخرجوا في عدة ولايات للتظاهر رافعين شعارات رافضة لولاية رابعة لبوتفليقة، بينما دعت أطراف أخرى إلى توسيع نطاق الاحتجاج والخروج في مظاهرة تطالب بوتفليقة بإقالة سلال ورفضهم اعتذاره، بينما أفشلت قوات الأمن مظاهرة في العاصمة.. وقتئذ قدم عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، اعتذاره الشديد وأسفه العميق، قائلا «لقد كان الحديث يدور بيني وبين أحد الزملاء القدامى ولم أعلم مسبقا بأن أحد الميكروفونات كان يتجول بيننا».

 

أحد نجوم التهكم

وتشير صحيفة الخبر الجزائرية، إلى أن عبد المالك السلال، كان من الوجوه الأكثر إثارة للجدل في السنوات الأخيرة بعد أن تم ترقيته من الحقائب الوزارية المختلفة التي شغلها إلى رئيس حكومة، وهي ترقية جعلته في الواجهة ليكتشف الجزائريون خطابه البعيد كل البعد عن الصرامة المحتم الالتزام بها في مثل هذه المواقع، غير أن الرجل بقي وفيا لشخصيته مفضلا التنكيت ما جعله أحد نجوم التهكم في مواقع التواصل الاجتماعي.. بينما استغل نفوذه وتكسب مع زوجته «فريدة»، مع نسج  شبكة علاقات كبيرة جعلت من هذه الأخيرة (زوجته) اسما فاعلا مثلا في ولاية تمنراست عبر جمعيتها «امزاد»!!

 

  • ظل سلال أحد الأوفياء لرئيس الجمهورية المخلوع «عبد العزيز بوتفليقة» فشغل منصب مدير حملاته الانتخابية الأربعة وحتى الخامسة التي لم يكتب لها رؤية النور، حتى أنه أقيل من هذا المنصب بعد تسريب الحديث المثير الذي جمعه برجل الأعمال علي حداد.. ومثل أويحيى، كان حوله ـ أيضا ـ مجموعة من المقربين من رجال الأعمال، بعضهم سطع نجمه أكثر فأكثر بفضل «مساعدة» السلال، ومن بينهم من يقضي معه  أولى أيامه في سجن الحراش.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]