الحرب ترفع «مؤشرات الرضا» عن بوتين
كشفت نتائج مسح أجرته مؤسسات استطلاع الرأي، عن ارتفاع «مؤشرات الرضا» لدى المواطنين، عن الرئيس فلاديمير بوتين والسلطات الروسية، بسبب الحرب في أوكرانيا وتصاعد حدة التصريحات العدائية والمواقف المتطرفة وفرض العقوبات «الاستفزازية» على روسيا.
- وارتفعت نسبة الدعم والتأييد للسلطات الروسية، رغم تداعيات فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتسببت في ارتفاعات قياسية للأسعار.. بينما كان الوازع القومي دافعا لشعور الرضا العام، وفي حالة أقرب للتحدي للغرب بصفة عامة وللولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة.
انخفاض مؤشرات عدم الرضا إلى الحد الأدنى التاريخي
ويشير الباحث الروسي، أناتولي كومراكوف، إلى انشغال مواطني روسيا عن قضاياهم المعيشية بقضية أوكرانيا الأهم، مؤكدا انخفاض مؤشرات عدم الرضا عن السلطات في روسيا إلى الحد الأدنى التاريخي، على الرغم من تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع الأسعار وعدم استقرار الروبل.
وقد تناقص عدد المواطنين الذين يسمعون حولهم من ينتقد المسؤولين، على الرغم من أن معدل زيادة الأسعار تجاوز في بعض المناطق 20 بالمئة.
ارتفاع مؤشرات الرضا
وقال «كومراكوف»، إنه وفقا لمسح أجرته مؤسسة «الرأي العام»، حول السؤال التالي: «هل ولّدت تصرفات السلطات الروسية في الشهر الماضي لديكم شخصيا سخطا أو انزعاجا أم لا؟» وبينت الردود التالي:
- في أبريل/ نيسان، رد 24٪ من المستبينة آراؤهم بالإيجاب، في حين أن هذا الرقم كان، منذ عام، في حدود 42٪ (وقبل جائحة كورونا في 2019 بلغ 54٪).
- بدا تأثير العملية الخاصة في أوكرانيا ملحوظا في الإجابات: في أوائل شهر فبراير/ شباط، كان 34٪ من المجيبين غير راضين، وفي نهاية الشهر 28٪. بينما كان مؤشر الشهر الماضي مارس/ آذر بأكمله عند 21٪.
أسباب تكاتف المجتمع مع السلطات
وفي الصدد، قالت المديرة العامة لـ «منصة» التصميم الاجتماعي، ماريا ماكوشيفا، لصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية: لعل تكاتف المجتمع (مع السلطات) نجم عن العقوبات ونمو الخطاب المتطرف: ردة فعل الغرب، لا سيما في المجال الإنساني (الرياضة، على سبيل المثال)، أدت إلى استجابة عكسية: «إنهم يضربون جماعتنا» هذا يشد أكثر من أزر المجتمع. كما أن الأجندة الإعلامية تلعب دورا، كتغطية قصف التجمعات السكانية الروسية وحوادث أخرى.
- وبحسب ماكوشيفا، «تتشكل دوامة صمت أثناء النزاعات»، حيث لا يميل الناس إلى التعبير عن رأيهم حين يشعرون أنهم أقلية. لذلك، يمكن لمن موقفه من السلطات حرج أن يرفض في كثير من الأحيان المشاركة في الدراسات الاستقصائية.
