الحرب في أوكرانيا ترفع رصيد «ترامب» والرئيس بايدن يتحمل المسؤولية
تخيم تداعيات الحرب في أوكرانيا، على الساحة السياسية والحزبية في الولايات المتحدة، مع توجيه الاتهام للرئيس الأمريكي والحزب الديمقراطي، بتحمل مسؤولية دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاقتحام أوكرانيا عسكريا، بينما ارتفعت في المقابل أسهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والحزب الجمهوري.
- ويؤكد الخبير الروسي، نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، دميتري سوسلوف، لصحيفة «فزغلياد» الروسية، أن «هذه أوقات لم يعد فيها الإجماع بين الحزبين موجودا في الولايات المتحدة، فضلاً عن الخطوط الحمراء والاحترام المتبادل».
فهناك ما يقرب من 60٪ من الأمريكيين متأكدون من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دخل أوكرانيا بسبب ضعف بايدن.. و62٪ من الأمريكيين على يقين من أن «بوتين» لم يكن ليغزو أوكرانيا لو ظل ترامب ترامب رئيسا للولايات المتحدة»، و85٪ من الجمهوريين و38٪ من الديمقراطيين يرون ذلك..ولذلك، فإن شعبية ترامب أعلى بعدة نقاط مئوية من شعبية بايدن.
وفي نفس السياق، يشير الباحث الروسي «غيفورغ ميرزايان»، إلى مقطع فيديو، بث على قناة «فوكس نيوز الأمريكية التلفزيونية» في الأول من شهر مارس/ آذار الجاري، تحدث فيه الكولونيل دوغلاس ماكغريغور، كبير المستشارين السابق لوزير الدفاع الأمريكي، على الهواء مباشرة عن حقائق فاجأت الأمريكيين، موضحا:
- أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينفذ الآن، ما كان يحذرنا منه منذ 15 عاما على الأقل.. كان يحذر من أنه لن يتسامح مع نشر القوات الأمريكية أو أنظمة الصواريخ بالقرب من حدود روسيا. كما لم يكن ممكنا أن نتسامح نحن مع قواتهم وصواريخهم في كوبا.. تجاهلنا نحن تحذير بوتين، وهو بدأ يتصرف. لم يكن له أن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف، انضمام أوكرانيا إلى الناتو».
- وقد يبدو للبعض أن واشنطن ابتعدت عن اللازمة التي تكررها، وباتت مستعدة لفهم المصالح الروسية والاعتراف بها. ولكن هذا ليس صحيحا تماما.. فهم يدلون بمثل هذه التصريحات ليس للتصالح مع روسيا، إنما لتشويه سمعة الرئيس جوزيف بايدن.
ويضيف الباحث الروسي «غيفورغ ميرزايان»: ليس فقط الكولونيل دوغلاس ماكغريغور، يقول مثل هذه الأشياء، إنما أيضا جزء كبير من المؤسسة الجمهورية، بقيادة زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترامب”.
