الحرب في أوكرانيا تضرب أسواق السلاح في العالم
يؤكد خبراء عسكريون في باريس، أن الحرب في أوكرانيا، سوف تفرض تغيرات كبيرة في أسواق السلاح، وأن التغيرات المرتقبة تشمل نوعية السلاح والدول المصدرة، وسوف تخرج دولة أو أكثر من دائرة التصدير، وقد تنخفض معدلات التصدير لدى دول أخرى، وفي المقابل يزداد الإقبال على أسواق الأسلحة، وفقا لتوجهات زيادة نفقات التسلح لدى بعض الدول الأوروبية، وبينما تشمل التغيرات المرتقبة، نوعية وكفاءة الأسلحة وفقا لنتائج وتطورات الحرب في أوكرانيا.
ومن جانبه، أوضح الخبير العسكري الروسي، أندريه فرولوف، أنه رغم عدم انتهاء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فقد بات بالإمكان استخلاص عدد من الاستنتاجات يتعلق أحدهما بسوق الأسلحة، لأن كلاً من روسيا وأوكرانيا لاعبان رئيسيان فيه. وأضاف:
- ستكون النتيجة الأولى والأهم هي خروج أوكرانيا النهائي من قائمة كبار مصدري الأسلحة. بل ستصبح أوكرانيا مستوردا كبيرا للأسلحة، وبشكل حصري للمنتجات الغربية والتركية.
- ومن المتوقع أيضا أن تشهد صادرات الأسلحة الروسية تغييرات لا تقل عن ذلك.
- وثالثا.. يراقب العملاء الأجانب عن كثب عمليات الجيش الروسي في اوكرانيا، ويرسمون أوجه التشابه مع العملية في سوريا، والتي أدت، وإن تكن على نطاق أصغر بكثير، إلى زيادة الاهتمام بالأسلحة الروسية. ويمكننا أن نفترض أن الاهتمام بعد العملية في أوكرانيا، لن يكون أقل، خاصة على خلفية أن الأسلحة الروسية تواجه أحدث الأنظمة الغربية المضادة للدبابات ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة.
- وبينما لم تستبعد تركيا شراء مزيد من أنظمة الدفاع الجوي إس-400.
وقال الخبير العسكري الروسي، لصحيفة «إزفيسيتيا» الروسية، إن الأزمة الأوكرانية ستكون كبيرة أيضا على الغرب فمن الواضح أن الإنفاق العسكري لجميع الدول الأعضاء في الناتو سيزداد بشكل كبير.
وبفضل المشتريات داخل الحلف، ستنمو السوق العالمية بشكل كبير، لكن المستفيد الرئيس، على ما يبدو، ستكون الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص كثير من الأموال والمعدات لإعادة تسليح الجيش الأوكراني.
