الحريري: الحل الوحيد للنازحين السوريين هو العودة الآمنة إلى بلدهم

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى التوصل لحل عادل ودائم للأزمة السورية.

وأضاف أردوغان، خلال كلمته أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سنعزز من جهودنا لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية».

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وذلك بعد أن شنت باكو عملية عسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وتابع أن الإقليم جزء من أراضي أذربيجان وأن فرض وضع آخر للإقليم غير مقبول.

حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، من أن أكثر من ألف لاجئ سوري يفرون كل أسبوع إلى لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية المتدهورة في بلادهم، قد يخلقون اختلالات حادة قاسية في الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.

وقال ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء، الخميس، في بيروت، إن ما يثير القلق بشأن تدفق اللاجئين هو أن معظمهم من الشباب والشابات.

وأضاف ميقاتي: «إن هذا يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حادًا يضرب، بقصد أو بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني».

وأشار ميقاتي، إلى أن جلسة أخرى لمجلس الوزراء ستعقد الأسبوع المقبل مع قائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية لبحث مسألة اللاجئين.

ويستضيف لبنان نحو 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، لكن يقدر المسؤولون، أن العدد الفعلي أعلى بكثير ما بين 1.5 مليون ومليوني لاجئ.

وقال الجيش اللبناني، في بيان، الخميس، إنه منع 1200 سوري من العبور إلى لبنان هذا الأسبوع وحده. وقال إن 1100 سوري آخرين منعوا من الوصول إلى لبنان الأسبوع الماضي.

قال عصام شرف الدين، وزير النازحين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، لمحطة إذاعية محلية، إن 8000 لاجئ سوري دخلوا لبنان عبر نقاط عبور غير قانونية منذ بداية أغسطس/ آب. وأضاف أن 20 ألف لاجئ عبروا الحدود منذ بداية العام.

خلال الأشهر الماضية، وصل آلاف المواطنين السوريين إلى لبنان عبر نقاط عبور غير شرعية بحثًا عن حياة أفضل.

لكن لبنان يمر بانهيار مستمر منذ أربع سنوات، حيث يعلق اقتصاد البلاد الغارق آماله على السياحة والبنية التحتية المتداعية إذ ينتشر انقطاع الكهرباء والمياه على نطاق واسع.

تتدهور الظروف المعيشية في سوريا، إذ ارتفع التضخم بعد قرار الرئيس بشار الأسد في أغسطس/ آب مضاعفة أجور القطاع العام ومعاشات التقاعد. وأدت الأزمة إلى احتجاجات معظمها في السويداء، المحافظة الجنوبية المتاخمة للأردن.

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري حرص لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة في حل الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.

جاء ذلك خلال استقبال شكري، اليوم الثلاثاء، نظيره السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد إن «اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية، والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية».

واستمع وزير الخارجية المصري إلى إحاطة من الوزير السوري فيما يتعلق بآخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي تبذلها دمشق من أجل التعامل مع مختلف جوانب الأزمة الراهنة، بما في ذلك قضايا عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والمخدرات والتعاون الأمني مع الدول العربية في الجوار السوري وفرض السيادة السورية على أراضيها.