يرى مراقبون أن تقديم لائحة اتهام جنائيةٍ ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعطت له دَفعةً مؤقتة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ودفعة أكبرَ بين مؤيديه ومناصريه، فبعد ساعات قليلة من صدور لائحة الاتهام، أرسل منظمو حملتِه الرئاسية رسائلَ عبر البريد الإلكتروني إلى مؤيديه من الحزب الجمهوري يطالبونهم بالتبرع للحملة الانتخابية.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، تمكن ترمب من جمع أكثر من أربعة ملايين دولار من التبرعات خلال أربع وعشرين ساعة من صدور لائحة الاتهام الجنائية ضده.
وفي وقت سابق، دعا ترمب 74 مليونا من أنصاره للتوقيع على عريضةٍ ضد اعتقاله المحتمل، وطلب من الموقعين تقديمَ تبرعات لحملته الانتخابية.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن 80% من أعضاء الحزب الجمهوري يرون أن ترمب مستهدفٌ بشكل غير عادل، وشبهوا قيام مدعٍ عامٍ ديمقراطي بتوجيه اتهام جنائي لرئيس أميركي جمهوري سابق بمطاردة الساحرات.
في حين يرى ما يقرب من 45% من الناخبين الجمهوريين أن ترمب لم يرتكب أيَ خطأ على الإطلاق، بينما وصف 43% من الناخبين الجمهوريين سلوك ترمب في تلك القضية بأنه غيرُ أخلاقي لكنه قانوني.
ويرى 10% فقط من قاعدة الناخبين الجمهوريين أن ترمب ارتكب أفعالا غيرَ قانونية.
ووفقا لمراقبين، فإن أرقامَ استطلاعات الرأي تتوافق مع الديناميكية السياسية لدى القاعدة الجمهورية وخاصةً الناخبين المحافظين منهم، الذين طالما التفوا حول ترمب بعد الفضائح الكبرى أو الاتهامات التي تسعى للنيل من صورته بشكل عام.
اتهامات غير عادلة
وقال جون ديفيد هايورث من فرجينيا، عضو الكونجرس السابق عن الحزب الجمهوري، عبر برنامج “مدار الغد”، إن بعض المرشحين في الحزب الذين تحدثوا عن ترمب ببعض الانتقادت، غيروا مواقفهم وأصبحوا من الداعمين له في تحول غير مسبوق.
وأشار هايورث إلى أن الجمهوريين والمستقلين أصبحوا يأمنوا أن ترمب تم توجيه هذه الاتهامات له بشكل غير عادل، من أجل أهداف سياسية أخرى
الجمهوريون يدعمون ترمب
وترى فيكتوريا تشرشل، الصحفية والخبيرة في سياسات الحزب الجمهوري، عبر برنامج مدار الغد، أن الحزب الجمهوري وأنصاره، سيحاولون مساعدة ترمب خلال الأشهر القليلة المقبلة ودعمه للفوز بها.
وقالت تشريل، إن دعم ترمب من قبل الجمهوريين، ليس سببه شخص ترمب نفسه، وإنما بهدف وصول الحزب الجمهوري إلى السلطة والفوز بمقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة وهزيمة الحزب الديمقراطي.
وقال الدكتور مايكل برينين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تروي، عبر برنامج “مدار الغد”، إن ترمب له قاعدة جماهيرية كبرى من المؤيدين والأنصار، مشيرا إلى أن هذه الحملة الانتخابية سوف تنجح.
وأشار إلى أن دعم الحزب الجمهوري لترمب وتوافق الأعضاء في الحزب على دعمه سيؤثر بشكل كبير في العملية الانتخابات والانتخابات الرئاسية المقبلة التي سوف تنعقد العام المقبل.