ساهمت خبرته الاقتصادية الكبيرة في تقلد العديد من المناصب الدولية الهامة تدرج خلال العمل السياسي إلى أن أصبح رئيسا لجمهورية “الكاكاو” المعروف باسم “ساحل العاج”، حيث تصدر ساحل العاج قرابة نصف الإنتاج العالمي من الكاكاو.
الحسن وتارا، الذي ولد في يناير/كانون الثاني عام 1942 من أب إيفواري وأم تنحدر من أصول غنية حصل على شهادة الداكتوره في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا في واشنطن عام 1967.
“وتارا” الذي سيقف تاريخ “الكوت ديفوار” أمامه طويلا يمثل صوتا للغالبية المسلمة المضطهدة في ساحل العاج جاء من أقصى الغرب رئيسا لساحل العاج، بعد أن استبعدته العراقيل لأكثر من مرة من قبل خصومه في السلطة، برز اسمه في مطلع التسعينيات بعد أن عين نائبًا لرئيس صندوق النقد الدولي لمدة عامين، ما دفع مؤسس ساحل العاج الرئيس عمر بوانييه، لاختياره رئيسا للوزراء للقيام بإصلاحات اقتصادية موسعة.
بدأ سيناريو إقصاء واتارا من المشهد السياسي في ساحل العاجل بعد رحيل بوانييه، وإصدار قرار دستوري بمنع من لا يملك أصولًا “إيفوارية خالصة”، من الترشح للرئاسة، ما أقصى وتارا مرتين نظرا لانحدار والدته من أصول غينية.
اشتد الصراع السياسي بين وتارا وكونان بيديه الذي استبعده من الانتخابات، ثم أعقبه صراع سياسي جديد بينه وبين جباجبو الذي أصر على استبعاد في انتخابات 2000.
“وتارا” الذي تربطه علاقات قوية بالغرب عادا مرشحا مرة أخرى في 2014 في انتخابات فاز فيها جباجبو بنسبة وصلت إلى 38% ثم تفوق عليه وتارا في الغعادة بنسبة 54% مما دفع الاول لرفض النتجية وادخل البلاد في حرب أهلية استمرت 5 أسابيع.
وأصدر جباجبو الذي دق آخر مسمار في نعش حكمه، قرارًا بإيقاف تصدير الكاكاو ليضغط على الغرب، فلم تتحمل القوى الغربية القرار وتدخلات عسكريا لتحسم الموقف لتلقى القبض على جباجو ويتم تعيين وتارا رئيسا وسط حماية دولية له.
وخاض وتارا الانتخابات الأخيرة وسط مقاطعة أطراف واسعة من المعارضة الإيفوارية الموالية لجباجبو ليحصد 84% من نسبة الأصوات، ما أعطى يمثل قوية للمعارضة ويمهد الطريق له لولاية رئاسية جديدة ستستمر 5 سنوات.
