ناقشت نشرة “الحصاد” من قناة الغد، الهجوم الذي شنه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، على القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، حيث اعتبره هدفا مشروعا لـ”القاعدة”، متابعاً أن التنظيم يجب أن ينصب عمله على الداخل الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، العميد خالد عكاشة، إن التسجيلات المتتالية من الظواهري، الذي ظل مختفياً لسنوات وسط أحاديث عن وفاته، تشير إلى أنه يحاول استغلال الاهتمام العالمي بأفغانستان من جديد بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة.
ورأى عكاشة، أن الظواهري يحاول استثمار ما حققته طالبان في أفغانستان، لافتا إلى أن خطابيه الأخيرين يحملان ذات التزييف في الطرح ومحاولة إظهار قوة غير موجودة، مؤكداً أن الظواهري بعيد كل البعد عن إدارة العمل المسلح والتنظيمات المتنوعة التي تنتمي أيديولوجيا إلى “القاعدة”.
وأكد أن اختيار فلسطين والقيادي محمد دحلان للزج بهما في هذا الشريط هي محاولة لإثارة قدر من الجدل بذات الشكل الذي حاول به التنظيم في السابق تقديم نفسه كمناصر للقضية الفلسطينية.
فيما رأى أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن شاهين، أن تنظيم القاعدة أصبح في حالة من التراجع، وأن ما حدث في أفغانستان وسيطرة طالبان ربما منحت الظواهري “نفسا جديدا” باتجاه إعادة الحياة.
وأضاف شاهين، أن “القاعدة” لم تعد كما كانت في تسعينيات القرن الماضي، وهي في حالة من التراجع والـ”لا تأثير”، واستولى على مكانها بعض التنظيمات مثل داعش، وبالقراءة في أوضاع التنظيم نرى أنه “يتلاشى”.
فيما قال عضو مجلس النواب الأردني السابق، حمادة فراعنة، إن زعيم “القاعدة” يقدم خدمة مجانية للاحتلال بوقوفه في الخندق المعادي للقيادات والشعب الفلسطيني.
وأضاف فراعنه، أن الظواهري يعيش بعيداً عن الأحداث، ولا يعرف أن القيادي محمد دحلان هو أحد مناضلي الشعب الفلسطيني، الذي يقارع الاحتلال، وأنه من أسرة متدينة ومعروف عنه الاستقامة والتدين.