تصدر أداء قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يمينا دستوريا كرئيس لمجلس السيادة الانتقالي الجديد في السودان، فضلا تعهدات دولية بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات الليبية، الشهر المقبل، نشرة الحصاد التي عرضت على شاشة الغد مساء الخميس الموافق 11 نوفمبر 2021.
ويشمل مجلس السيادة الجديد المكون من 14 عضوا، والذي لم يُعين أحد أعضائه بعد، مدنيين يمثلون الأقاليم السودانية لكن ليس من بينهم أحد من قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف سياسي كان يشارك الجيش السلطة في فترة انتقال ديمقراطي منذ 2019.
وسيحتفظ محمد حمدان دقلو قائد، قوات الدعم السريع العسكرية، بمنصب نائب رئيس المجلس.
ومن المتوقع أن تزيد الخطوة على الأرجح حدة المعارضة بين الجماعات المدنية التي تعهدت بمقاومة الأحداث الأخيرة من خلال حملة عصيان مدني وإضرابات وتجمعات حاشدة، سيتم تنظيم أحداثها يوم السبت.
في غضون ذلك، ذكر شهود أن محتجين في شرق العاصمة السودانية الخرطوم أغلقوا الطرق وأضرموا النار في الإطارات في بري، وهو حي في شرق العاصمة.
كذلك تطرقت نشرة الحصاد على تنظيم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، الجمعة، في باريس لإعطاء “دفع” أخير لانتخابات 24 ديسمبر/ كانون الأول التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين المتنافسين.
وتعد هذه الانتخابات ثمرة عملية سياسية شاقة جرت برعاية الأمم المتحدة، ومن المفترض أن تفضي إلى طي صفحة الفوضى العارمة التي شهدتها ليبيا لعقد من الزمن منذ سقوط نظام معمّر القذافي في عام 2011، وإلى وضع حد للانقسامات والصراعات بين معسكري غرب البلاد وشرقها.
لكن إجراء الانتخابات يبدو غير محسوم في ظل أجواء سياسية غير مستقرة وتباينات لا تزال قائمة لا سيما حول الجدول الزمني للانتخابات، في إطار أمني لا يزال هشا.
ومن المقرر ان تشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا وألمانيا وإيطاليا – الدول الثلاث التي تتصدر مساعي البحث عن حل للأزمة – والأمم المتحدة وليبيا كما أكد الإليزيه الحرص على إبداء البعد الدولي لهذا الحدث.
وأعلن قصر الإليزيه أن مسؤولين من غالبية الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها وبينهم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيحضرون المؤتمر من دون إعطاء لائحة مفصلة.
فيما أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن مقاطعة أنقرة للمؤتمر الدولي في باريس حول ليبيا الكثير من التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء عدم المشاركة.
وفي الوقت الذي رأى فيه متابعون، أن دعم أنقرة وباريس لأطراف ليبية مختلفة، إضافة لملفّ الوجود العسكري التركي، هي من بين الأسباب غير المعلنة لعدم مشاركة إسطنبول في المؤتمر، يرى
آخرون، أن أسبابا أخرى وراء مقاطعة تركيا المؤتمر من بينها التنافس على النفوذ في ليبيا، ورفض أنقرة لتعزيز الدور الفرنسي هناك، علما بأن البلدين يدعمان أطرافا أخرى في المعادلة الليبية.
كذلك تطرقت نشرة الحصاد الخميس إلى مطالبة ألمانيا بعقوبات أوروبية على بيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين على حدود بولندا.
أيضا تناول الحصاد اختيار مصر والإمارات لاستضافة مؤتمري المناخ عامي 2022 و2023، وغيرها من القضايا والملفات التي برزت على الساحتين العربية والدولية.
