الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة سلاح قاتل في ظل كورونا
حذر مرصد حقوقي دولي، من مخاطر استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وخاصة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا” كوفيد 19″.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي له اليوم الثلاثاء، أمام مجلس حقوق الإنسان العقوبات الأحادية من بعض الدول ضد السكان المدنيّين بـ”سلاح قاتل قد يؤدي إلى هلاك المدنيين خصوصًا في ظل المخاطر غير المسبوقة التي تشكّلها جائحة كورونا”.
وقال الأورومتوسطي في بيان مشترك مع “المعهد الدولي للحقوق والتنمية” أمام اجتماعات الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنّ الحصار الإسرائيلي المحكم على قطاع غزة منذ 14 عامًا أثّر بشكل مروّع على جميع مناحي الحياة في القطاع الذي يسكنه أكثر من 2 مليون شخص، وخصوصًا قطاعي الصحة والاقتصاد.
وجاء في الكلمة التي ألقاها الباحث في الأورومتوسطي “تيم اليوسف” أنّه في الوقت الذي تكافح فيه غزة تفشي فيروس كورونا، يواجه القطاع الطبي نقصًا بنسبة 47٪ في الأدوية الأساسية و33٪ في المواد الاستهلاكية الطبية، ويُمنع السكّان من التماس العلاج الطبي في الخارج.
كما تسبّبت إجراءات الإغلاق الوقائية بمزيد من الضعف للاقتصاد الهش أصلًا، وأصبح السكان في ظل هذه الصعوبات يعيشون في وضع أشبه بالمحكوم عليهم بالإعدام.
إسرائيل تتسبب بإتلاف 100 ألف مسحة كورونا
تسببت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإتلاف 100 ألف مسحة خاصة بفيروس “كورونا” المستجد، وذلك بعد عرقلتها لإجراءات دخولها من الأردن إلى فلسطين بالتنسيق مع الأمم المتحدة قبل أيام .
وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، أن ذلك أدى إلى حدوث النقص الحاصل في المسحات الخاصة بإجراء فحص فيروس “كورونا”، مبينة أن ما هو متوفر الآن يكفي لـ 3 أيام فقط.
وأضافت الكيلة في تصريح صدر عنها، أن وزارة الصحة ستعمل على ترشيد استهلاك المسحات المتوفرة، حيث يقتصر إجراء الفحوصات حاليا على المخالطين من الدرجة الأولى فقط، مشيرة الى أن هناك وعودا بوصول كميات كافية من المسحات غدا الأربعاء، في حين وصلت 20 ألف مسحة من منظمة الصحة العالمية الى قطاع غزة أمس .
وشددت وزيرة الصحة على أن العمل في الحد من انتشار فيروس “كورونا”، يتم وفق شقين الأول بالتقصي الوبائي للمجتمع، والثاني هو العلاجي ويتم من خلال تجهيز مشافٍ لعلاج “كورونا”.
وأكدت على تجهيز الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس لعلاج مرضى “كورونا”، كما يجري العمل على تجهيز مستشفى عزون الذي تصله اليوم كافة التجهيزات على أن يتم افتتاحه غدا، كما سيتم تجهيز مشفى آخر في طوباس لذات الغرض.
نقص المواد المخبرية
وفي قطاع غزة، حذر، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، من نقص المواد المخبرية الخاصة بفحص كوفيد 19 في المختبر المركزي.
وقال القدرة في تصريح صدر عنه،:” نعاني نقصاً حاداً في 65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم مما سيؤثر على الفحوصات الاخرى التي يحتاجها مرضى كوفيد19، ووصلنا الى مرحلة صعبة، و في حال توقف اجراء فحص كورونا سينعكس ذلك سلباً على استمرار متابعة الخارطة الوبائية وفحص المخالطين وحالات الاشتباه والمسحات العشوائية داخل المجتمع”.
وطالب القدرة، كافة الجهات المحلية والإقليمية والدولية الى انقاذ الوضع الصحي والتدخل الفوري لتلبية احتياجاتنا المخبرية والدوائية الطارئة لمواجهة الجائحة.
